لا يزال الناشط المصري البريطاني البارز علاء عبد الفتاح محتجزًا في القاهرة رغم إنهاء عقوبته البالغة خمس سنوات في سبتمبر الماضي.
أصبح عبد الفتاح شخصية بارزة خلال ثورة مصر حيث كان مدونًا وناشطًا سياسيًا، وقد تم سجنته الحكومة الاستبدادية عدة مرات بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان. لا تزال عائلته ومؤيدوه يطالبون بإطلاق سراحه ويضغطون على الحكومة البريطانية للضغط على مصر للإفراج عنه. والدته، ليلى سويف، الآن في اليوم الـ117 من إضرابها عن الطعام، حيث تقف أمام داونينج ستريت لمدة ساعة على الأقل كل يوم عمل حتى يتم إطلاق سراح ابنها.
الآن، انضم الصحفي الأسترالي بيتر جريست إلى إضراب عن الطعام للضغط على الحكومة البريطانية، قائلًا إنه يدين بحياته للناشط المصري الذي ساعده على البقاء على قيد الحياة عندما كان محتجزًا في مصر في عام 2013. وقال جريست: "أنا مدين حرفيًا بحياتي لعلاء. إنه السجين السياسي الأكثر شهرة والأكثر اعترافًا في النظام، وأعتقد أنهم يخشون قدرته على حشد الناس. إنهم يخشون قدرته على إلهام الآخرين".
كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في القاهرة يوم الخميس، حيث التقى بوزير الخارجية المصري لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة والسودان وقضايا إقليمية أخرى. وقال وزير الخارجية لامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد كررت دعوتي لإطلاق سراح علاء عبد الفتاح حتى يتمكن من العودة إلى أسرته. سنستمر في رفع قضيته".
كان بيتر جريست قد اعتُقل في مصر بتهم الإرهاب في عام 2013 أثناء عمله مع قناة الجزيرة. التقى بيتر بعلاء عبد الفتاح في السجن في ذلك الوقت. وأُدين بيتر وحكم عليه بالسجن سبع سنوات، لكنه أُفرج عنه بعد 400 يوم بفضل الضغط الدولي المكثف.
الآن، ينضم إلى والدة علاء، ليلى سويف، في إضراب عن الطعام للمطالبة بضغوط على الحكومة البريطانية للإفراج عن صديقه علاء. كتب بيتر جريست مقالاً في صحيفة "الجارديان" بعنوان "أدين بحياتي لعلاء عبد الفتاح، ولهذا السبب أنا في إضراب عن الطعام للمساعدة في إطلاق سراحه".