في تصريح أثار جدلًا واسعًا، حذر الإعلامي المقرب من النظام أحمد موسى، من مخاطر كبيرة قد تواجهها مصر عقب التطورات الأخيرة في سوريا، والتي شهدت سقوط نظام بشار الأسد وتعيين قيادة جديدة للبلاد.
جاء ذلك خلال برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، حيث أشار موسى إلى أن تلك التطورات الإقليمية قد تكون جزءًا من مخطط يستهدف زعزعة استقرار مصر.
زيارة تركية ومخاوف متزايدة
أشار موسى إلى أن زيارة وزير الخارجية التركي إلى دمشق، ولقاءه مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، يمثل تحولًا خطيرًا في مسار الأحداث الإقليمية.
ووصف اللقاء بأنه يهدف إلى "إسقاط الدول" في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر قد تكون الهدف المقبل في هذا المخطط.
وأكد موسى أن "ما يجري في سوريا اليوم ليس حدثًا منعزلًا، بل هو خطوة على طريق طويل يستهدف تقويض استقرار الدول العربية، وعلى رأسها مصر".
وأضاف أن القوات المسلحة المصرية تمثل العقبة الأبرز أمام هذه المخططات، مما يجعلها في صدارة أهداف القوى الخارجية.
مصر وسوريا... أمن مشترك
خلال تصريحاته، لفت موسى إلى أن مصر دفعت ثمنًا باهظًا جراء أحداث 2011، وأن استقرارها اليوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن وسلامة سوريا.
وقال: "ما يحدث في سوريا هو انعكاس مباشر على الأمن القومي المصري، وأي انهيار هناك يعني مزيدًا من الضغوط والتحديات علينا".
السياق السياسي للمواقف الإعلامية
منذ سقوط نظام بشار الأسد خلال ديسمبر الحالي، اتسم الخطاب الإعلامي المقرب من السيسي بتوجهه نحو دعم النظام السوري السابق ورفض القوى الجديدة التي سيطرت على الحكم.
ويأتي ذلك في سياق التحالفات السياسية بين النظامين المصري والسوري، والتي طالما اعتبرها الإعلام المصري استراتيجية لمواجهة التدخلات الخارجية.
في هذا الإطار، حرص موسى وغيره من الإعلاميين المحسوبين على النظام على تصوير ما حدث في سوريا بأنه "مؤامرة خارجية" وليس ثورة شعبية، واعتبروا أن النظام السوري السابق كان خط الدفاع الأول ضد انهيار الدولة.
وأنهى موسى تصريحاته بالتأكيد على أن "المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من الحذر واليقظة لحماية الدولة المصرية من أي محاولات لزعزعة استقرارها"، ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، معتبرًا أن سقوط نظام الأسد هو بداية لمرحلة جديدة قد تكون أكثر تعقيدًا على مستوى المنطقة.
