تشهد محافظة بورسعيد أزمة بيئية متفاقمة تهدد حرمة الموتى في مقابر المسلمين ومقابر الشهداء بمنطقة حي الزهور، حيث تغزو القمامة مداخل وشوارع هذه المناطق، مما يثير استياءً واسعًا بين زوار المقابر.
مقابر محاصرة بالنفايات
في مشهد يعكس غياب الرقابة والإهمال الإداري، امتلأت مداخل المقابر وشوارعها الرئيسية والفرعية بتجمعات من القمامة، مما يعوق حركة الزوار ويشوه المظهر العام لهذه الأماكن المقدسة.
وتظهر الصور الملتقطة حجم الكارثة البيئية التي تعاني منها المنطقة.
اختفاء البوابات والمظلات
من جانب آخر، تم رصد اختفاء عدد كبير من بوابات المقابر والمظلات الحديدية والخشبية التي كانت تحمي الزوار من أشعة الشمس والأمطار.
وأشار عدد من الأهالي إلى تعرض بوابات المقابر للسرقة، وهو ما يضيف بعدًا آخر لأزمة الإهمال الأمني.
أصوات استغاثة من الباعة
وفي قلب المقابر، يتحدث بائعو "الخوص" الذين يعتمدون على هذا المكان في كسب رزقهم، عن حملات نظافة متباعدة تنفذها الجهات المعنية، وذكروا أن الفترات الزمنية الطويلة بين كل حملة وأخرى، والتي قد تمتد لعدة أسابيع، تساهم في تراكم القمامة بشكل كبير، مما يزيد من معاناة الجميع.
غضب واستياء شعبي
عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من هذا الوضع المتردي، مشيرين إلى أن المقابر لا تُعد مجرد أماكن دفن، بل تحمل رمزية دينية ووطنية.
وقال أحد المواطنين: "كيف نسمح بتكدس القمامة في أماكن دفن شهداء الوطن؟ هذا الوضع غير مقبول ويحتاج إلى تدخل عاجل من المسؤولين".
صمت المسؤولين وتجاهل الأزمة
رغم المناشدات المستمرة، لم يصدر أي رد فعل رسمي من قبل الجهات المعنية في حي الزهور، هذا الصمت يُثير تساؤلات حول مدى الجدية في التعامل مع هذه القضية التي تمس القيم الإنسانية والدينية للمجتمع.