في محادثات مثيرة للجدل بين الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، تم التباحث حول السيناريوهات المستقبلية التي قد تشهد تدخلاً عسكريًا للاحتلال الصهيوني في الأردن.
ووفقًا للباحث يشوع مئيري، عضو مركز ديان في جامعة تل أبيب، فإن ترامب أكد على ضرورة استعداد الاحتلال الصهيوني لاحتمال "غزو" الأردن في حالة وقوع انقلاب إسلامي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط تغييرات كبيرة، خاصة مع الانسحاب التدريجي للقوات الإيرانية من سوريا ولبنان.
وقد ناقش ترامب ونتنياهو في محادثاتهما الوضع الجيوسياسي المستجد، وأشارا إلى أن إيران، بعد خسارتها في سوريا ولبنان، قد تسعى إلى تعزيز نفوذها في الأردن، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الاحتلال الصهيوني.
إيران والنفوذ في الأردن..تهديدات متزايدة
وفقًا لتقارير من مراسل موقع "واللا" العبري، أمير بوخبوط، فإن الأوساط الأمنية داخل الاحتلال تراقب عن كثب التطورات على الحدود الأردنية.
وبحسب هذه المصادر، فإن الخطر الملموس يأتي من محاولات مستمرة لتمويل وتزويد المقاومة الفلسطينية بالأسلحة عبر الحدود، وهو ما يعتبر تهديدًا مباشرا لأمن الاحتلال الصهيوني.
كما تشير تقارير إلى أن التحريض ضد المقاومة في الضفة الغربية وصل إلى حد تحريض الأردن نفسه على تعزيز وجوده الأمني على الحدود، في محاولة للحد من تهريب الأسلحة.
ويخشى قادة الاحتلال الصهيوني أن يؤدي أي انقلاب داخلي في الأردن إلى ثورة شعبية قد تقوض استقرار المملكة.
هذه التحركات تشكل مصدر قلق ليس فقط للاحتلال الصهيوني، بل أيضًا للغرب الذي يدعم الأردن بقوة.
الاستقرار في الأردن يعتبر أمرًا حيويًا للمصالح الغربية في المنطقة، وذلك بالنظر إلى موقع المملكة الاستراتيجي وأثر استقرارها على المنطقة بأسرها.
توقعات التصعيد الإقليمي.. تداعيات ما بعد الأسد
يخشى مسؤولو الاحتلال الصهيوني من تداعيات ما بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، وتحديدًا على استقرار الحدود السورية-الأردنية.
في هذا السياق، اعتبرت سلطات الاحتلال الصهيوني أن هناك خطرًا من حدوث فوضى إقليمية تؤثر على استقرار الأردن، وهو ما يعزز المخاوف من أن تتصاعد الأمور بشكل غير متوقع.
لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=iBA09FodMb4