اعتمد الاتحاد الأوروبي 20 مليون يورو كمساعدة مالية لجيش السيسي بموجب مرفق السلام الأوروبي، حسب بيان للمرفق، أمس الأربعاء..
وأشار البيان إلى أن المساعدة ستساهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة على إحكام السيطرة على أراضيها وحماية أمن مصر الوطني واستقرارها، وبالتالي تعزيز قدراتها على الاستجابة للتهديدات الأمنية في أنحاء الأراضي المصرية، خاصة في المنطقة الغربية.
وأوضح أن موافقة الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بالشراكة الأوروبية-المصرية في خضم سياق إقليمي متقلب للغاية، وتشير إلى نمو التعاون في مجالي الأمن والدفاع في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
ووقعت مصر والاتحاد الأوروبي في 17 مارس الماضي إعلانًا مشتركًا بشأن الشراكة الاستراتيجية والشاملة بعد دخول اتفاقية الشراكة حيز النفاذ العام الجاري، التي تتكون من حزمة من الالتزامات قصيرة المدى والتزامات على مدى الأجلين المتوسط والطويل تقوم على 6 محاور أساسية، يُكوِّن الأمن والدفاع فيها أحد أعمدة الشراكة متعددة الأوجه مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال القمة المصرية الأوروبية المشتركة في مارس الماضي، إن رفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة "لحظة تاريخية".
وأعلنت دير لاين، وقتها، الموافقة على مجموعة من الحزم تشمل التجارة والاستثمار والطاقة منخفضة الكربون وإدارة الهجرة، مضيفة "والأهم من ذلك التجارة في الأشخاص من حيث التعليم والثقافة، وهذا يصاحبه حزمة من الدعم المالي تصل لـ7.4 مليار يورو في السنوات المقبلة".
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز، في تقرير سابق، إن تمويلات الاتحاد الأوروبي تأتي مدفوعة بالمخاوف من أن تساهم الحرب في السودان وغزة في زيادة الهجرة غير الشرعية من مناطق الاضطراب إلى أوروبا عبر مصر.
وتأسس مرفق السلام الأوروبي في مارس 2021 لتمويل أعمال الاتحاد الأوروبي الخارجية في الدول الشريكة التي تشمل جوانب أمنية أو دفاعية بهدف الحيلولة دون وقوع الصراع وحفظ السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.