نظم عشرات الطلاب السودانيين وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في مدينة بورتسودان؛ بسبب توقف إصدار تأشيرات الدراسة رغم سدادهم للرسوم المستحقة، ويعبر الطلاب عن استيائهم من عدم استجابة القنصلية لمطالبهم وتجاهلها الرد على استفساراتهم حول تأشيراتهم المتوقفة. تفاصيل الاحتجاجات وطلب توضيح الموقف أوضحت الطالبة رنيم ميرغني، إحدى المشاركات في الوقفة، أن الاحتجاجات كانت سلمية ومنظمة، حيث التزم الطلاب بعدم رفع أصواتهم أثناء الهتاف، ورغم ذلك، طلبت القنصلية من الطلاب اختيار ممثلين للتحدث نيابة عنهم، مهددة بالتعامل بحزم في حال تكرار الوقفة. وقد سبق للطلاب تقديم عدة خطابات للقنصلية، مطالبين بتوضيح موقفها من تأشيراتهم المتوقفة. المعاناة المالية وضياع العام الدراسي يواجه الطلاب السودانيون معاناة مالية كبيرة، حيث تتجاوز تكاليف الدراسة والموافقات المطلوبة خمسة آلاف دولار لكل طالب. وأشارت الطالبة ميرغني إلى أنها قد تضطر لإعادة السنة الدراسية بسبب تأخر صدور التأشيرة، مما يعني خسارة إضافية في الوقت والمال. وأكد الطالب معتصم فتح الرحمن، الذي سدد رسوم الدراسة بكلية التجارة في جامعة القاهرة، أنه لم يتمكن من التقديم على تأشيرة الدراسة بسبب إغلاق الرابط الإلكتروني للتقديم. التعقيدات البيروقراطية والقنصليات العاملة رغم وجود قنصليتين مصريتين تعملان في السودان، في بورتسودان وحلفا، فإن الطلاب يواجهون عقبات مستمرة. أوضح فتح الرحمن أن قنصلية حلفا أغلقت فجأة بعد أيام قليلة من استقبال الجوازات، مشترطة تقديم إثبات بوجود امتحان دراسي قريب، ثم توقفت عن استقبال الطلبات مجددًا، مما زاد من الإرباك للطلاب. التفكير في حلول غير قانونية بسبب صعوبة الحصول على تأشيرات الدراسة، اضطر بعض الطلاب إلى التفكير في السفر غير الشرعي عبر التهريب، رغم المخاطر المرتبطة به. صرحت إحدى الطالبات، التي طلبت عدم ذكر اسمها، بأنها فكرت في التهريب بسبب التوتر والخوف من ضياع العام الدراسي، لكنها عدلت عن الفكرة بعد رفض عائلتها. تصريحات رسمية ومعاناة مستمرة رغم تصريحات عبد الفتاح السيسي عن التزامه بتسهيل إجراءات دخول الطلاب السودانيين، لا تزال الأزمة قائمة دون حلول ملموسة، حيث ينتظر الطلاب حلًا سريعًا يعيد لهم أمل استكمال دراستهم في مصر، في ظل تعقيدات إدارية متزايدة.