أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية في ولاية الجزيرة وسط تصاعد العنف في جميع أنحاء السودان، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إن جوتيريش "منزعج من التقارير التي تفيد بمقتل واحتجاز وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين، وأعمال العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، ونهب المنازل والأسواق وحرق المزارع".
وأكد البيان، أن هذه الأعمال قد تشكل "انتهاكات خطيرة" للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وقال إن "مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطيرة يجب أن يحاسبوا".
وأضاف دوجاريك أن جوتيريش يلاحظ "بقلق" أن الوضع الإنساني في السودان يستمر في التدهور، مع استمرار انتشار الجوع والمرض ونصف السكان في حاجة إلى المساعدة.
وتابع: "إنه يطالب جميع أطراف النزاع بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين في السودان، من خلال جميع الطرق الضرورية، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
كما جدد جوتيريش دعوته لوقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين السودانيين المزيد من الأذى، بحسب البيان.
منذ منتصف أبريل 2023، انغمس جيش السودان وقوات الدعم السريع في صراع مميت، أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، وفقًا للأمم المتحدة.
وقد كثف المجتمع الدولي والأمم المتحدة دعواتهما لإنهاء العنف، حيث يهدد الصراع بدفع الملايين إلى المجاعة بسبب نقص الغذاء في 13 من ولايات السودان الثماني عشرة.