مع بداية العام الدراسى الجديد.. مدارس سيناء خاوية من الطلبة.. والعملية التعليمية على الورق فقط.. السيناوية يرفضون الدراسة في ظل الانقلاب العسكري الدموي.. ويطالبون بعودة الشرعية ووقف لغة الرعب والرصاص والاعتقالات التي يمارسها الانقلابيون "الحرية والعدالة" رصدت آراء بعض المواطنين حول عام دراسي جديد في ظل الانقلاب.
في البداية يقول (أشرف غ- موظف بالشباب والرياضة) أسعار الكتب المدرسية تضاعفت بنسبة100% بالإضافة إلى الزى المدرسي والكتب الخارجية والكشاكيل..
وأضاف رغم أن زوجتي موظفة وأنا اعمل فترة مسائية ولدي فقط اثنان من الأبناء.. إلا أنني أعاني من صعوبة تدبير نفقات تعليم أبنائي.
ويرى (محمد- س موظف بالإسكان) أن كارثة الدروس الخصوصية هي التي حولت حياة الأسرة المصرية إلى جحيم.. وقال بعد أن استبشرنا خيرا في عهد الدكتور محمد مرسى حينما تم وضع خطة للنهوض بالتعليم بالإضافة إلى التصدي للدروس الخصوصية وجعل المدرسة هي المكان الرئيسي للعملية التعليمية وليس مكانا للاتفاق على الدروس الخصوصية بين الطالب والمدرس.. جاء الانقلاب لتنحدر العملية التعليمية إلى أسوأ مما كانت عليه في عهد المخلوع مبارك.
ويؤكد (أحمد –ع) تاجر أنه في ظل عدم وجود عدالة كنا نتمنى تحقيقها بعد الثورة أصبح الاستثمار في التعليم استثمارا فاشلا.. مشيرا إلى أن الوظائف والأماكن المرموقة محجوزة مسبقا لأبناء الأكابر.
وتابع قائلا إنني أعتصر ألما حينما أجد أبنائي خريجي الجامعات بتفوق يعانون من البطالة.
ويقول (بكر- م) مدرس بوسط سيناء بصراحة نحن نذهب فقط ثلاثة أيام في الشهر ولا يوجد أي رقابة على المدارس وعلى الورق نثبت أن العملية التعليمية تسير بانتظام.. في حين أن المدارس شبه خاوية ورغم ذلك نسبة النجاح في النهاية 100%، وأشار (سمير- أ ) عضو مجلس آباء إلى أنه بالنسبة للطلبة غير القادرين من خلال المشاركة المجتمعية يقوم ميسورو الحال بدفع المصروفات نيابة عنهم، وقال تم تعيين أكثر من 500 مدرس العام الماضي في منطقة وسط سيناء مع وعد بالتثبيت لكن للأسف بعد ثلاثة أشهر استغنوا عن الوظيفة وامتنعوا عن الذهاب إلى مدراس تقع في صحراء جرداء لا يوجد بها أي خدمات من مياه وكهرباء ومواصلات ونحن نعرف هذه الحقيقة ولكن للأسف الدولة غائبة.

