واصلت السلطات السعودية حملة اعتقالات الدعاة والعلماء باعتقال الشيخ «أحمد بن عبدالرحمن الصويان» رئيس مجلس إدارة مجلة «البيان» ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية.
وأكد حساب «معتقلي الرأي» السعودي، الأربعاء، خبر الاعتقال في تغريدة نشرها الحساب -الذي يقول إنه يعرف بمعتقلي الرأي السعوديين- على «تويتر».
ومنذ 9 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات شرسة، شملت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين.
وأوضح تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن السلطات السعودية لم تحدد هوية الأشخاص الذين قامت باعتقالهم، ولم توضح عددهم، مضيفا أن نصف هؤلاء رجال دين وعلماء بارزون ومعلقون سياسيون وأفراد من العائلة الحاكمة، فيما يشير ناشطون إلى أنه جرى اعتقال ما لا يقل عن 40 شخصا منذ الأسبوع الماضي.
وقال التقرير إن السلطات السعودية بررت حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي.
وذكرت الصحيفة أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» يقوم بتعزيز نفوذه قبل تسلمه العرش من والده الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، فيما ادعى بعض المسؤولين أن حملة القمع تستهدف أشخاصا يشتبه في تدبيرهم مخططا لإطاحة بالنظام القائم.
من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، أن اعتقال السلطات السعودية عشرات الأشخاص، بينهم رجال دين بارزون، يبدو كأنه حملة قمع منسقة ضد معارضين.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات السعودية لم تكشف عن أسباب محددة للاحتجاز، وأن الإجراءات السعودية ضد بعض الشخصيات تتناسب مع نمط انتهاكات حقوق الإنسان ضد المعارضين السلميين، بما في ذلك المضايقات والترهيب وحملات التشهير وحظر السفر والاحتجاز والملاحقة القضائية.

