31/12/2008 

 

 

أكد د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الأمل الآن معقودٌ على الشعوب في وقف العدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في غزة، بعد الموقف المتخاذل والمتواطئ للأنظمة العربية تجاه المجزرة الصهيونية.

 

وأضاف د. حبيب في لقاءٍ مع قناة (العالم) مساء اليوم أن الشعوب العربية عليها توسيع مساحة التظاهر والشجب والاستنكار حتى تمتلك أوراق الضغط على الأنظمة كي تقوم بدورها حيال المجازر الوحشية، منبِّهًا على ضرورة أن تزداد الحشود البشرية في المظاهرات؛ حتى تتحرَّك الأنظمة وتعمل ألف حساب للقوى الشعبية وتفتح معبر رفح بصورة نهائية وتسمح لقوافل الإغاثة بدخول القطاع والاستجابة للمطالب الشعبية.

 

وفي إشارةٍ منه إلى أهمية التحركات الشعبية قال د. حبيب إن شعور الشعب الفلسطيني في غزة بأن هناك مَن يسانده ويحس بآلامه يقدِّم له مددًا وإلهامًا لمزيد من الصمود والثبات والمقاومة والإصرار على مواجهة الأداة العسكرية الصهيونية، وهو ما سيشكِّل العامل الأبرز في حل الأزمة، مؤكدًا أن الحرية والكرامة لا تُوهب أو تعطى، إنما يجب أن تُنتزَع بالبذل والتضحية والفداء.

 

وشدد د. حبيب على ضرورة أن تكون الشعوب العربية لديها وعي كامل بأن الشعب الفلسطيني لا يدافع عن مقدساته وعرضه ووطنه فحسب، إنما يدافع عن كرامة الأمة وشرفها، وتمثِّل مقاومته حائط الصد وخط الدفاع الأول ضد المخطط الصهيوني الهادف إلى تركيع الأمة وتقسيم أراضيها ونهب ثرواتها والقضاء على هويتها الثقافية.

 

وقال د. حبيب إن الكيان الصهيوني يحاول من خلال عدوانه على غزة أن يجمِّل صورته المهزوزة بعد الفشل الذريع في حرب لبنان 2006م، فضلاً عن إقدامه على الانتخابات النيابية، ولكن الأقرب من كل هذا هو محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني وزعزعة عزيمته والنيل من مقاومته، مؤكدًا أن كل هذه المحاولات سوف تبوء بالفشل أمام صخرة الثبات والصبر والصمود الفلسطينية.

 

واستبعد د. حبيب أن تؤديَ التحركات العربية الدبلوماسية (اجتماعات وزراء الخارجية أو القمة العربية) إلى أية نتيجة، واصفًا إياها بمحاولات التسويف والمماطلة.