حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدهور الوضع الإنساني في سورية مع اقتراب حلول فصل الشتاء ، واصفة أوضاع اللاجئين في الأردن و اللبنان بأن ظروفهم "رهيبة".

وقال روبرت مارديني ، المدير الاقليمي لمنطقتي الشرق الأوسط والشرق الأدنى في اللجنة ، أن : "الوضع الإنساني في سورية كارثي وهو يتدهور يوماً بعد يوم. وسيواجه الناس في الأيام القادمة شتاءً شديد البرودة وهم لا يملكون سوى النزر القليل من الموارد. ونحن بحاجة إلى تحسين إمكانية الوصول إليهم بحيث يمكن تقديم المساعدات لأشد الفئات ضعفا. وأقل ما يقال عن الوضع السائد إنه خطير بالنسبة للكثيرين من الناس".

ووفق اللجنة فإنه يحتاج أكثر من ١٢ مليون سوري، بمن فيهم ٥,٥ مليون طفل، إلى المساعدة الإنسانية العاجلة. وقد فر أكثر من ٤ ملايين شخص إلى خارج البلد وتشرد حوالي ٨ ملايين شخص داخلياً؛ وأجبر الكثيرون على الرحيل لمرات عدة.

وأضاف "مارديني" قائلاً: "يعيش الكثير من اللاجئين في الدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان، في ظروف رهيبة، ومع انخفاض درجات الحرارة، فهم يسعون جاهدين للعثور على مكان دافئ. وهم يعيشون في حيرة بسبب عدم معرفة ما سيحمله الغد لهم أو ما إذا كانت ستتاح لهم إمكانية العودة إلى ديارهم في يوم الأيام".

وشرح ، بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، الأنشطة التي نفذتها في سوريا في محاولة منها لتخفيف وطأة الوضع. وقد شرعت في توزيع الملابس الشتوية على ٣٠٠ ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وتسع سنوات. وقد بذلت الجهود من أجل تحسين ظروف العيش في عشرات من مراكز الإيواء الجماعية وغيرها من الأماكن التي يُستضاف فيها النازحون.

ومنذ بداية هذا العام، وزعت اللجنة الدولية، مواد غذائية على أكثر من ٧ ملايين شخص. واستفاد ١٥ مليون شخص من برامج توفير المياه في جميع أنحاء البلاد ، وفق ماذكر بيان اللجنة .