التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب
التحالف يدعو لأسبوع "بدمائنا نحمي نيلنا"
ها هي أثيوبيا تكاد تنتهي من المرحلة الأولى لسد النهضة، لتحقق حلمها الوطني على حساب حقوقنا الثابتة، يحدث كل ذلك بينما العصابة الحاكمة تتفرج دون أن تقدر على أي رد لسبب بسيط أنها وقعت بيدها بيانا رئاسيا قبل عام مع أثيوبيا تنازلت بمقتضاه عن حقوق مصر مقابل إعادة عضويتها في الاتحاد الأفريقي بعد طردها لعام كامل عقب الانقلاب.
وها هي عصابة الانقلاب الحاكمة تبتلع الإهانة التي وجهها وزير الخارجية الأثيوبي لمصر كلها متهما إياها بعدم القدرة على حرب بلاده دفاعا عن حقوقها في مياه النيل، ولم نسمع ردا لزعيم العصابه أو أي من أفرادها على تلك الإهانات، بينما نجدهم يستأسدون على الشعب المصري ويقتلون منه الآلاف بدم بارد وكما يقول الشاعر "أسد علي وفي الحروب نعامة .. رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ".
إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب يستذكر في هذه الأجواء الموقف الوطني العظيم للرئيس محمد مرسي الذي تعهد ببذل دمه دفاعا عن النيل وقال قولته المشهورة قبل شهر واحد من الإنقلاب عليه "اذا نقصت مياه النيل نقطة واحدة فدمائنا هي البديل"، وإذ نستذكر هذا الموقف التاريخي لرئيس جاء من صلب الثورة فإننا نؤكد أن الثورة هي الوحيدة الكفيلة بحماية النيل، وصد الأطماع التي تواجهه، وهي الوحيدة القادرة على مواجهة أي عدوان عليه لأنها ستكون تعبيرا عن إرادة شعب بأكمله وليس عصابة غاصبة لايهمها إلا بقاءها في الكرسي المغتصب، ودفاعا عن النيل ورفضا للعدوان الأثيوبي فإن التاحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب يدعو كل مصري حر للمشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان"بدمائنا نحمي نيلنا" لنؤكد للمتطاولين على مصر أن هذه العصابة التي يتلاعبون بها لن تستمر، وأن إرادة الشعب وثورته ستنتصر في النهاية وستسعيد حقها في نيلها مهما كلفها ذلك من ثمن، وستحاسب كل من فرط ، وقايض بالنيل مصلحته الشخصية.
وفي هذا المجال نتذكر ايضا أن الكثيرين كانوا يراهنون على موقف إيجابي لبطريرك الكنيسة الأرثوزكسية في هذه الأزمة، فإذ به يظهر خيانته أيضا، بمقايضته لمصالحه الضيقة المتعلقة بأحد الأديرة في القدس بمياه النيل، وإذ به ينكص في وعوده بعدم زيارة الكيان الصهيوني، ويسارع مصاحبا السفير الصهيوني على طائرته إلى القدس المحتلة ليفتح عهدا جديدا من التطبيع المرفوض مع العدو.
إننا إذ نحيي الموقف التركي دفاعا عن سيادة وكرامة تركيا ونرى أنه رد طبيعي من حكم ديمقراطي جاء باختيار شعبي حر، فإننا نؤكد أن ما يحدث مع مصر في قضية سد النهضة لن يمر دون حساب حين تعود الديمقراطية، سواء لأثيوبيا أو لعصابة السيسي، التي بدلا من أن ترد على اثيوبيا بما تستحقه إذ بها تغلق فمها، وبدلا من أن ترد على الإهانة الروسية بما تستحقه إذ بها تلهث خلف الرئيس الروسي بوتين، وترضخ لإملاءاته مجددا بالتدخل العسكري في سيناء بدعوى العمل المشترك ضد داعش، وكل هذه المظاهر المهينة سواء تجاه اثيوبيا أو روسيا لن تتوقف طالما بقيت سلطة الإنقلاب، ولن ينهيها سوى ثورة الحرية والكرامة والهوية لعموم المصريين.
والله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب