متابعة - محمد ناجي :
جددت الزيارة المفاجئة لرئيس هيئة الأركان السعودي إلى تركيا الأسئلة حول حجم التعاون العسكري بين الرياض وأنقرة، وما هي الردود التي تدرسها القوى الإقليمية في سوريا بعد التدخل الروسي العسكري المباشر، وهو التدخل الذي بدا واضحا، خلال الفترة الماضية، أن الولايات المتحدة لم تعد مكترثة به أو أنه تم بموافقتها.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الجنرال عبد الرحمن بن صالح البنيان، وصل إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية، وهي الزيارة التي لم تعلن لا السعودية ولا تركيا عن أسبابها، ولا أهدافها، ولا الموضوعات التي تبحثها، لكنها تأتي في الوقت الذي تلتهب فيه المنطقة من سوريا إلى العراق إلى اليمن.
وتم استقبال الجنرال البنيان من قبل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي الجنرال هولوسي أكار في مراسم استقبال رسمية، أقيمت بمقر الهيئة.
وتأتي زيارة الجنرال السعودي إلى أنقرة بعد يوم واحد من الاتصالات الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عدد من قادة المنطقة، وعلى رأسهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد بحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هاتفيا، عددا من القضايا الإقليمية، تأتي في مقدمتها آخر تطورات الشأن السوري ومستجداته.
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية أنَّ المسؤولين بحثوا، في الاتصال الذي جرى مساء الخميس، التطورات الأخيرة في سوريا، وعلى وجه الخصوص الهجمة التي تتعرض لها حلب، وما سينجم عنها من موجة جديدة من اللاجئين.
وأعرب المسؤولون الثلاثة عن قلقهم البالغ حيال مسار الأحداث الراهنة داخل سوريا، بحسب المصادر ذاتها التي لم تذكر الموضوعات الأخرى التي تناولها الاتصال.
ويأتي الاتصال قبل اللقاء المقرر بين الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيريه التركي فريدون سينيرلي أوغلو والروسي سيرجي لافروف في فيينا اليوم الجمعة؛ لمناقشة الوضع السوري.