أثار نبأ اعتقال الدكتور الإماراتي، ناصر بن غيث المري، موجة غضب واسعة في الأوساط الخليجية والعربية، لا سيما أنها تأتي بالتزامن مع انتقاده منح حكومة بلده أرضا للهندوس لبناء معبد عليها.
 
وعُرف ناصر بن غيث بمواقفه الرافضة للثورات المضادة، حيث أيد الثورات السلمية في الدول العربية، كما طالب باستمرار بمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد على جرائمه المتكررة.
 
وفسّر مراقبون، أن تعليق ناصر بن غيث الأخير عن منح حكومة أبو ظبي أرضا للهندوس لإقامة معبدا عليها هو المبرر لاعتقاله، حيث غرّد ابن غيث: "الظاهر جماعتنا فاهمين التسامح بين الأديان كلش غلط".
 
وفي شهرين أبريل من عام 2011، اعتقلت السلطات الإماراتية خمسة مواطنين كان ناصر بن غيث أحدهم على خلفية ما قيل إنهم "أهانوا ولي عهد أبو ظبي" خلال مشاركتهم في أحد المنتديات.
 
وأوضح ناصر بن غيث أنه تعرض لأشد أنواع التعذيب في سجنه الذي امتد نحو سبعة شهور، حيث خرجوا بعفو.
 
يشار إلى أن عشرات المواطنين الإماراتيين المعتقلين -جلّهم أكاديميون- حُكموا بالسجن لمدد تتراوح بين خمسة وخمسة عشر عاما، بسبب مطالباتهم بالإصلاح.
 
وفي   يونيو الماضي طالبت أكثر من ثماني منظمات حقوقية عالمية من حكومة الإمارات فتح تحقيق شامل في ملف تعذيب المعتقلين، والإفراج عنهم فورا.
 
وتعليقا على اعتقال "بن غيث" قال المعارض الإماراتي حمد الشامسي غرّد عبر حسابه في "تويتر": "فللهندوس فتحوا المعابد، وللأحرار فتحوا السجونا"، وأضاف: "المعابد للهندوس الأجانب، والسجون للمواطنين الأحرار".
 
وقال المحامي السعودي سعود الغنيم: "صبرا يا ناصر إن اعتقلوك، فما قلت إلا الحق الذي تضيق به صدور المجرمين، وإن لم يتوبوا ليذهبن ملكهم وسلطانهم ورغد عيشهم".
 
وأضاف مواطنه الأكاديمي محمد الحضيف: "لا تهلك الأمم مادام فيها من يأمر بمعروف، وينهي عن منكر: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)، قال: مصلحون، وليس (صالحون)".
 
بدوره، غرّد الناشط القطري فيصل بن جاسم آل ثاني: "الدكتور ناصر بن غيث ابن بار لأمة عظيمة، يدافع عن قيمها ووجودها في مرحلة قاسية وظالمة تمر بها، لذلك لا ينبغي ولا يقبل عاقل اعتقاله".
 
الداعية الكويتي حامد العلي غرّد في تعليقه على الخبر: "مراقبون ربطوا ذلك باستنكاره منح أرض لإقامة معبد لعبّاد البقر!".
 
المفكر المصري باسم الخفاجي، كتب في حسابه عبر "تويتر": "إذا سمحت روح التسامح لدولة أن تبني معبدا هندوسيا في بلد مسلم، أفلا يتسع التسامح ذاته لرأي مواطن حر أن يعترض، تبا لتسامحكم".
 
وأضاف حذيفة نجل الشهيد عبد الله عزام: "حيرتني سياسات كثيرة، ورأيت من العجائب ما وقفت لهوله مشدوها، أما عجائب حكام الإمارات ففريدة من نوعها ولا تنقضي غرائبها!!!!".
 
وحقّق هاشتاغ #اعتقال_ناصر_بن_غيث كبيرة، حيث شهد أكثر من خمسة آلاف تغريدة خلال الساعات الأولى من تدشينه.
 
مواقع