متابعة - محمد ناجي :
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية بحسب صحيفة "العربي الجديد"، أنّ هناك تصاعداً ملحوظاً في حدّة الخلاف في وجهتي النظر بين القاهرة والرياض، أخيراً، بسبب إصرار المملكة العربية السعودية على إشراك حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (إخوان اليمن) في أي ائتلاف حكومي يتم التوصل إلى الاتفاق عليه عقب الانتهاء من العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن "القاهرة حذرت الرياض من خطورة منح الإخوان في اليمن دوراً كبيراً في الحكم خلال الفترة المقبلة، بزعم أن هذا الأمر ستكون له انعكاسات وتأثير مباشر على الأمن القومي المصري، وأمن دول الخليج".
وكشفت المصادر أنّ مصر طلبت من الإمارات إثارة الأمر داخل مجلس دول التعاون الخليجي، للضغط على السعودية من قِبل أشقائها الخليجيين داخل المجلس لمحاولة وقف الدعم السعودي لـ"التجمع اليمني للإصلاح"، وإخوان سورية الذين تدعمهم السعودية بشكل كبير في إطار تحالفها مع تركيا وقطر فيما يتعلق بالملف السوري.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أنّ الرياض أبلغت مصر استياءها من تحركاتٍ وصفتها بغير المفهومة وسعي القاهرة للتوصل لتفاهمات بعيدة عن السياق السعودي حتى تتمكن من استبعاد "الإخوان" من أي اتفاق في ظل وجود قناعة راسخة لدى السعوديين بأنه لن يكون هناك حل لمشكلتي اليمن وسورية من دون تواجد واضح ومعترف به لـ"الإخوان" في الدولتين، خصوصاً في ظل الدعم الإيراني المتزايد لقوى شيعية.
يأتي هذا في الوقت الذي تجري فيه القاهرة اتصالات واسعة بأطراف الأزمة اليمنية، بما فيها أطراف محسوبة على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة (الحوثيين)، في محاولةٍ لتقوية موقفها أمام السعودية، إذ أجرى مسؤولون رسميون مصريون في الخارجية، والاستخبارات، عدداً من اللقاءات مع أبو بكر القربي مبعوث صالح إلى القاهرة للبحث في مخرج للأزمة.