أكد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست وجود توترات بين المانح والمستجدي، في إشارة إلى السعودية ومصر، عقب التسجيلات الأخيرة لمكتب عبد الفتاح السيسي التي أثبت أكبر مركز بريطاني لتحليل الصوتيات صحتها.
قال هيرست -خلال مقاله "هل ما زال السيسي يحتفظ بدعم كبار جنرالاته؟" بعربي 21-: لو كنت في موقع من ورث لتوه العرش السعودي لربما تساءلت عما آل إليه مصير كل هذه الأموال قبل أن تفكر بإغداق المزيد منها، وما فعله السيسي هو أنه بادر بحركة هجومية مفادها أنه طلب من العاهل السعودي إعطاءه المزيد.. هذا هو ما قاله في اجتماع لكبار الضباط العسكريين المصريين في قاعدة المزه الجوية شرق القاهرة، حيث أخبرهم السيسي بأنه "ذكر السعوديين بمسئولياتهم".
وأضاف هيرست: منذ اللحظة الأولى جعل السيسي قرار الانقلاب على الرئيس محمد مرسي مرتبطًا بالدعم المالي الذي سيتمكن من استخلاصه من المملكة العربية السعودية ومن دول الخليج الأخرى، ففي الأشهر التي سبقت يونيو 2013 كان السيسي مترددًا، ولم يقرر المضي قدمًا بتنفيذ خطته للانقلاب إلا بعد أن حصل على التزام قطعي من الملك عبد الله بأن الانقلاب العسكري سيكافأ بمبلغ 12 مليار دولار.