قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 15 فلسطينيا جرحوا داخل باحات المسجد الأقصى، بعد هجوم جيش الاحتلال والمستوطنين على المواطنين والمصلين هناك.
وأضافت أن أغلب الإصابات نتجت عن الضرب المبرح، وأن ثلاثة من المصابين نقلوا لتلقي العلاج في مشافي القدس، في حين عولج 12 آخرون ميدانيا.
وكان أكثر من ثلاثمئة مستوطن يهودي اقتحموا صباح اليوم باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، وبعد الظهر اقتحم نحو مئة مستوطن آخرين باحات المسجد، وذلك لإحياء ذكرى ما يزعمون بأنه "خراب الهيكل" على يد الرومان سنة سبعين من الميلاد.
وأغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة في المسجد الأقصى، بعد أن أدى بعض المستوطنين صلوات تلمودية داخل باحات المسجد، ودعت هيئات إسلامية عدة الفلسطينيين كافة إلى التوافد على الأقصى لحمايته.
وتعليقا على اعتداءات المستوطنين، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين الشيخ عكرمة صبري، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تدعم الجماعات التي تدنس الأقصى.
وأضاف صبري، أن الرباط في المسجد الأقصى هو من عبادات المسلمين ولا يجوز لأحد أن يمنعها، وأنّ عبادات المسلمين هي فوق القوانين التي يضعها الاحتلال.
من جهته، قال رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات إن حكومة الاحتلال تريد من اقتحام الأقصى أن تضعف المرابطين فيه، وتضعف دائرة الأوقاف، ثم تخلق فراغا تملؤه بإدارة يهودية.
وأضاف بكيرات أن الهدف الرئيسي هو تغيير الواقع داخل المسجد الأقصى ومدينة القدس كاملة، وتحويل الصراع على الأقصى من السيادة عليه إلى الإدارة فيه.
وأفادت مراسلة شبكة الجزيرة في القدس المحتلة نجوان سمري بأن سلطات الاحتلال استبقت اقتحامات اليوم بإجراءات للحؤول دون توافد الفلسطينيين على الأقصى، فمنعت المئات منهم وأبعدت العديد من المرابطين، وعممت أسماء مئات الفلسطينيين سواء من سكان الضفة الغربية أو سكان مناطق 1948 على مداخل مدينة القدس لمنعهم من الدخول.
من جهتها ندد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري من التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى، داعيا الجماهير في القدس والداخل إلى الاستنفار لحماية المسجد.
ودعا أبو زهري الأطراف الدولية إلى التدخل لوقف عدوان الاحتلال على الأقصى.

