وعد قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسى، في كلمة له مع أعضاء من مجلس نوابه في إبريل 2016 بعدم رفع أسعار السلع الأساسية، التى يحتاج إليها المواطن المصرى، قائلا: “الدولة تنطلق فى كل الاتجاهات وعيننا على الإنسان المصرى البسيط اللى ظروفه صعبة”.
وأكد السيسى في هذه انه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة أن تواجه الحكومة الا أنه لن يحدث تصعيد فى أسعار السلع الأساسية مهما حدث.
كما قال "مهما حصل للدولار ومش هيحصل حاجة للدولار يعني وعد لن ترتفع الأسعار".
ومع بداية شهر رمضان، عاوَد نشطاء نشر هذا المقطع الذيوعد فيه السيسي بعدم رفع الأسعار، ورغم أن هذا الحديث منذ ما أكثر من عام؛ إلا أن المصريين يستعيدونه في ظل واقع اقتصادي يعكس وعد السيسي متبخرًا في الهواء ولم يتحقق منه شيء على أرض الواقع.
وتعليقًا على الفيديو، كتب سعيد سالم: "هذا التصريح يعتبر خيانة للأمانة والعهد، وَفاءُ العَهدِ من شِيَمِ الكرامِ ونقضُ العَهدِ من شِيَمِ اللِّئَامِ".
شاهد :
وبعد 3 أشهر فقط من هذا الوعود التي اتضح كذبها، ارتفعت الأسعار بشكل جنوني أما عن الدولار، فحدث ولا حرج، فقد بلغ سعر صرفه لحظة كتابة هذه السطور 18.20 جنيها.
يذكر أن قائد الانقلاب قد خرج على الشعب المصري جازمًا عدم زيادة الأسعار بعد إسناد مهمة ضبط الأسعار إلى الجيش في الـ19 من مارس 2016، إلا أنه بعد يوم واحد من التصريح، قوبل القرار بارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 25% في يوم واحد، تأثرًا بارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يفشل فيها قائد الانقلاب، في تحقيق وعده بخفض الأسعار، فقد سبق ذلك تعهده بخفضها مع بداية نوفمبر الماضي، ولكن السوق لم تشهد انخفاضا في الأسواق كما وعد، بل ظلت أسعار اللحوم والدواجن والسلع الأساسية ترتفع بشكل جنوني.
وفي نفس السياق تذكر نشطاء مصريون وعده الكاذب الأخر بتتطور مصر بشكل مذهل خلا عامين فقط حين وعد في يونيو 2014 قائلا "سنتين كمان وهتستغربوا مصر بقت كده إزاي"، وكان ذلك خلال اللقاء الذي عقده مع أعضاء الجالية المصرية في ألمانيا والوفد المصري المرافق له في زيارته إلى ألمانيا منذ عامين، حيث قال نصا: "سنتين كمان هتلاقوا أمر عجيب حصل في مصر، وهتستغربوا حصل إزاي.. ده هيحصل بإرادة المصريين".
غير ان بعض النشطاء علقوا قائلين: "السيسي لم يكذب"، في عامين فقط دمر الاقتصاد وخفض قيمة الجنية 120% وأصبحت الدولة على حافة الإفلاس والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، "فعلا إحنا مستغربين بقت كدة ازاي".