نافذة مصر - رصد 

 تمكنت شبكة "رصد" الإخبارية من خلال مصادرها الوصول لمعرفة ما يحدث في كواليس ‫#‏سلخانة_قسم_أول_المنصورة‬ منذ ما يقارب الأسبوع ، بعد أن قامت قوات أمن الانقلاب بحملة شرسة وهمجية على محافظة الدقهلية قامت خلالها باعتقالات عشوائية لعدد كبير من المواطنين تجاوز الـ 20 معتقل معظمهم من الطلاب، وممارسة كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي للضغط عليهم.

 
حيث أكد مصدر قضائي أنه قام بمقابلة بعض المعتقلين الجمعة الماضية أثناء عرضهم على النيابة ، والذين أكدوا له تعذيبهم المستمر ولم يسمح لهم بالتواصل مع أهاليهم أو الاتصال بالمحامين ، مضيفا أن جميع المعتقلين الذين وصلوا لمقر النيابة العامة وعددهم 12 معتقل وصلوا "بدون ملابس سوى السروال الداخلي القصير، وبدون أحذية" كما أنهم جميعا كانوا عطشى بطريقة مبالغ فيها ، وكانت تظهر على أجسامهم جميعا آثار التعذيب الشديد من ضرب وصعق بالكهرباء وربط بالحبال .
 
وأضاف وكيل النيابة "أحمد.ك" أن أحد المعتقلين حكى أن قوات الأمن اعتقلوه في سيارة ماركة "لانسر" واستمروا في ضربه وسبه طول الطريق ، وبعد دخوله للقسم قاموا بإدخاله وحيدا لغرفة واستمروا في ضربه في كل مكان من جسمه ، و قاموا بسؤاله عن العديد من الأمور التي يقول "انه ميعرفش عنها حاجة".

 
وأضاف أنهم استمروا في ذلك حتى وصول "شريف بيه" ، فقاموا بتغطية عينه وتجريده من جميع ملابسه ، وقاموا بعد ذلك بتوصيل أسلاك كهرباء على شكل "خواتم"في أصابع يده وفي أسنانه وفي قدمه وفي "العضو الذكري".
 
وأكمل أنهم قاموا بعد ذلك بربط يده مع قدمه من الخلف وقاموا بتعليقه مع آخرين في سقف احدى الغرف لمدة يومين ، مع استمرار التعذيب بالكهرباء ، وأكمل أنهم كانوا "بيهددونا طول الوقت بأمهتنا وزوجاتنا وقالوا لنا هنجيبهم و "نـ....." قدام عيونكم".
 
ويذكر المصدر أنه قابل من ضمن المعتقلين رجل كبير في السن وذقنه "منتوفه" ، حيث كان يبكي بشدة ، وقال له أنه يعترف على نفسه بكل التهم الملفقة له بشرط ألا يتم تعذيبه أو عودته مرة أخرى إلى سلخانة التعذيب.
 
وأكد المحامي "محمد.م" من اللجنة الحقوقية للدفاع عن المعتقلين أن أحد المعتقلين "م.خ" ويعمل "فني مصاعد" تم اعتقاله عشوائيا ذكر أن "زوجته وصلت القسم ثاني يوم من اعتقاله للسؤال عليه ، فقاموا باحتجازها وتعذيبها أمامه للاعتراف بالتهم الملفقة له".
 
 
وأضاف المحامي أن المعتقل "م.د" ويعمل في نقل البضائع على "تروسيكل" أعلن خلال وجوده في سرايا النيابة أنه قد ترك الإسلام ودخل المسيحية ويطلب من الكنيسة التدخل للدفاع عنه بعد التعذيب الشديد الذي واجهه.
 
المحامون يتقدمون بطلب للكشف الطبي عنهم والنيابة توافق والشرطة ترفض 
 
وفي سياق متصل أكد المحامي "م.ب" من اللجنة الحقوقية للدفاع عن المعتقلين بالدقهلية أنهم تقدموا بطلب للنيابة للكشف الطبي على جميع المعتقلين الذين عُرضوا على النيابة، وفي مقدمتهم الدكتور "صالح العوضي" أستاذ دكتور في كلية الطب بجامعة المنصورة والمتهم من قبل الأمن بقيادة الخلية ، حيث ظهرت عليهم جميعا آثار التعذيب بالعين المجردة ، وأضاف المحامي أن النيابة قامت بدورها في الموافقة على الطلب بينما منعت إدارة قسم أول المنصورة المعتقلين من الذهاب للكشف الطبي ، متوعدةً إياهم بالمزيد من التعذيب .
 
استمرار الاختطاف والتعذيب لـ 10 معتقلين وأنباء عن ترحيل بعضهم للعزولي.
 
مازال العديد من الأهالي في مدينة المنصورة يبحثون عن ذويهم المخطوفين ، والذين تنكر إدارة قسم أول المنصورة الاعتراف بوجدهم داخله ، بينما أكد مصدر من داخل القسم ويعمل في قسم الشؤون المادية ، وجود عدد من المعتقلين في الدور الثالث بالقسم ويمكن سماع أصوات تعذيبهم ، وأضاف المصدر أن هناك نية مؤكدة لترحيل عدد منهم إلى سجن العزولي السري بالإسماعيلية ومن ضمنهم الدكتور "أحمد عبد الفتاح" -24سنة- ، والذي تؤكد زوجته اختطافه من قبل قوات الشرطة الخميس الماضي من كافيه في منطقة توريل بالمنصورة.
 
 
ولم تتوقف عمليات الخطف العشوائية ، حيث اختطفت قوات أمن الانقلاب مؤخراً الطلاب "أسامة حمدان" و "حذيفة شاهين" وغيرهم ، كما قاموا باختطاف السيدة "هاجر الحفناوي" قبل حوالي الأسبوع واحتجازها هي وابنتها "3سنوات" للاعتراف بمكان زوجها .