19/02/2009

 

تقدمت سيدة مصرية ببلاغ إلي النائب العام تتهم فيه ضباط قسم شرطة شبرا الخيمة ثان بتكرار الاعتداء عليها وتهديدها بقتل زوجها واولادها اذا لم تتنازل عن بلاغ تقدمت به تتهمهم فيه بتعذيبها وحلق شعرها واطفاء السجائر في جسدها.

 

وقالت مني سعيد في تصريحات لصحيفة البديل إن أفراداً من مباحث القسم اعتدوا عليها بـ"كعوب مسدساتهم" وأحدثوا بها إصابات وجروحاً في منطقة الرأس والوجه استلزمت 23 غرزة.

 

وأضافت: الضباط قالوا لي "مش عايزة تتنازلي.. مش هنسيبك ودي مجرد قرصة ودن.. والمرة الجاية هانقتل جوزك أو عيالك". وقالت : اختطفوا أخي قبل الحادث بـ24 ساعة وعذبوه لمدة ست ساعات، وطلبوا منه إبلاغي بضرورة التنازل عن البلاغ.

 

واتهمت مني مستشفيات معهد ناصر والهيثم وقصر العيني وهرمل بعدم علاجها "رغم قيدها في دفتر الاستقبال".

 

وقالت: قيدت في دفتر استقبال قصر العيني برقم 373 ولاحظت وجود أفراد من قسم الشرطة داخل المستشفي، وطلب مني الأطباء العودة في اليوم التالي لتلقي العلاج، فتوجهت إلي مستشفي هرمل في دار السلام وقيدت برقم 1393 وتكرر معي نفس السيناريو، فتوجهت إلي أحد المستشفيات الخاصة لتقطيب الجروح.

 

وطالبت مني في بلاغها بعرضها علي الطبيب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات وطلبت إجراء تحريات حول الواقعة من جهة محايدة.

 

والتقي وفد من منظمة العفو الدولية بمني واستمع إلي شهادتها حول الحادث وضم الوفد حسين حاج صحراوي، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحمد لطفي، عضو المنظمة. وترسل المنظمة خطابا إلي وزارة الداخلية للاطلاع علي تطورات التحقيقات.

 

وقال محسن البهنسي، رئيس جمعية المساعدات القانونية لحقوق الإنسان، إن خطابا آخر في طريقه إلي النائب العام لمتابعة سير القضية

 

وتقول منظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية إن التعذيب يتم بطريقة منهجية في السجون ومراكز الشرطة المصرية وتحدث ضحايا في الماضي عن تعرضهم لصدمات كهربائية وللضرب. وتقول الحكومة إنها تعارض التعذيب وتحاكم ضباط الشرطة عندما تكون هناك ادلة.