دكتور إبراهيم الزعفراني :
لقاءاتى الثلاث الاخيرة مع فضيلة أ.د.محمد بديع مرشد الإخوان
كان أخى أ.محمد عبد القدوس له عادة رمضانية لم يقطعها منذ أيام أ.عمر التلمسانى هى أن يدعو عددا كبيرا يربو على المائه أغلبهم من الشباب لإفطار فى بيته ويدعو إليه مرشد الإخوان وبعض القيادات معه ليلقى فيهم كلمة بعد الإفطار واستمرت هذه العادة فى عهد كل من أ.حامد أبو النصر وأ.مصطفى مشهور ثم أ.عاكف وكنت دائما أحد المدعوين
اللقاء الاول : بعد انتخابات الإخوان يناير 2010 لمكتب الإرشاد والمرشد أ.د.محمد بديع إتصل بى أخى أ.محمد عبد القدوس ليدعونى إلى غذاء دعى إليه المرشد الجديد ومكتب الإرشاد وبعض الشخصيات ، حاولت الإعتذار قائلا :سامحنى المرة دى يا أخى محمد لأنى لتوى قدمت طعن على الإنتخابات الأخيرة ونزل فى صحيفتين يوميتين فأخاف أن يفسد وجودى بهجة الحفل ولكنه أصر فذهبت.
وعندما فتح الباب كان عدد الحضور كبير يقترب من الباب فوجئت بفضيلة أ.محمد مهدى عاكف ( متعه الله بالصحة وفك أسره) يخترق الزحام ويقابلنى على الباب باسطا ذراعيه وهو يقول أدخل فى حضنى يابراهيم أدخل وأخذ يعانقنى ويعاتبنى قائلا : لك مده متصلتش بى علشان مبقتش مرشد. قلت: اسأل د/ بديع لو كنت اتصلت به ولم أتصل بحضرتك يبقى عندك حق
وما أن انتهيت من السلام عليه إلا و د/ بديع يأخذ الدور بعده مباشرة فتعانقنا وهو يقول أخويا د/ إبراهيم سامع قلبك بيدق جنب قلبى وفمك بجوار أذنى احنا قريبين جدا من بعض اتمنى عليك أن تبلغنى أى شئ قبل ما ينزل فى الصحف ، قلت له أنا قلت للاستاذ عاكف قبل ما انشر لكنه لم يصنع شيأ ، ثم ان الذى نشرته لا يعيب جماعتنا فى شئ بل يحلب لنا إحترام الآخرين حيقولوا ناس حرة واحد بيقدم طعن والجماعة كونت لجنه قانونية وفحصت الطعن ورأت ألا وجه للطعن أو أن الطعن صحيح وعليه يتم تصحيح الوضع بإجراءات كذا .قال: معلش علشان خاطرى ، قلت له: حاضر المهم ترد عليا، قال: من عنيا.
سلمت على باقى الإخوه وأثناء الغذاء أخذ أعضاء مكتب الإرشاد يتمازحوننى ،أبعد عن طبق د/ إبراهيم لينزل فيك طعن وأنا أشاركهم المزاح ،اقول: هو أنا حستناه لم يقرب أنا حطعنه عن بعد (لاننى دعيت لحفل تكريم وتهنئة وقبلت وكنت على علم بطبيعته الاحتفالية )
اللقاء الثانى : جاءنى أ/ مصطفى محمد وأبلغنى ان أ.د.بديع يرغب فى حضورى لمقر مكتب الإرشاد وحدد لى الموعد ذهبت فوجت بعدد من أعضاء مجلس شورى بعض المحافظات وقال د/ بديع سنؤدى قسم البيعة مع بعض فطلبت منه الصيغة فوجتها صيغة عامة لنصرة الإسلام والمسلمين بعدها تحلقنا يمسك كل منا بيد أخيه وكان أكبرنا سنا من أحد محافظات الصعيد فطلب منه د/ بديع أن يقف فى وسط الحلقة يتلو القسم ونحن نردد وكان د/ بديع متحلق معنا فى الحلقة يردد معنا
اللقاء الثالث : حين طلبنى د/ بديع لمقابلته بمقر مكتب الإرشاد و فى مكتبه طلب من الحضور الخروج ثم أغلق الباب وجلس فى الكرسى المقابل لكرسى وقال: د/ إبراهيم إخوانك زعلانين منك علشان الطعن اللى قدمته فى الإنتخابات ، قلت له ماذا تقصد د/ بديع (هل أحضر الطعن لتسلمه لى) وقد بدى منى الغضب
وأعرف أنه شخصية لا تحب التوتر و تميل إلى التصالح والتواد فلما رأى منى هذا قال : د/ ابراهيم هل قصدت بطعنك هذا مصلحة جماعتك قلت بالتأكيد نعم ، قال هل قصدت بطعنك هذا الحاق الأذى بإخوانك قلت بالتأكيد لا . قال هل تقبل يا أخى إبراهيم رجاء أخوك بديع بأن تكتب هذه الكلمات فى هذه الورقة وأعطانى قلما وورقة ، ما فائدة أن أكتبه بعد أن قلته ، قال وإن كان هذا يرضى أخوك بديع هل ستكتبه ؟ قلت إن كان هذا يرضيك سأكتبه مع عدم قناعتى بفائدته .
وأمسكت بالورقة والقلم وكتبت أنا لم اقصد بتقديمى طعنا فى الإنتخابات الإساءة لجماعتى ولا النيل من اخوانى ووقعت عليها فى ذات الوقت نزل د بديع على الارض ليسجد سجدة شكر مما اثر فى وسالت الدموع من عينى ،وبعد ان جلس على الكرسى سلمته الورقة فطواها ووضعها فى الجيب الداخلى الايسر لجاكته ، قلت لماذا لم تقرأها قال: لن اقرأ بعد أخى إبراهيم .
قلت له د/ بديع لو نزل للصف الإخواني أخبار أو صرح أحد للصحف أننى تنازلت عن الطعن ، فسوف أكذب هذه الأخبار أو التصريحات ، قال عيب يابراهيم الورقة جنب قلب أخوك بديع ووضع يده على صدره ،الورقة دى لى أنا ،سلمت عليه وودعنى بحفاوة ،ولقد وفى بوعده .
أسأل الله أن يعجل بشفائه هو و فضيلة أ/ محمد مهدى عاكف ويعجل بفك أسرهما وأسر كل المظلومين فى مصر وفى كل مكان.