اختار ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي السخرية اللاذعة من الأساطير والخرافات التي نسجتها الأجهزة الأمنية المصرية، حول رجل الأعمال المصري حسن مالك، عقب إعلانها إلقاء القبض عليه، ودشنوا وسم "#في_شقة_حسن_مالك"، والذي تصدر قائمة الأكثر تداولاً لساعات طويلة ليلة أمس.

فالأمن الانقلابي برر القبض على مالك بدعوى الإضرار بالاقتصاد القومي، والتلاعب بسعر الدولار، ما شجع مؤيدي السيسي والأذرع الإلكترونية على نسج الخرافات حول كم الأموال المضبوطة في منزل مالك، ومحاولة تحميله كل كوارث مصر في العصر الحديث.

تعمد المبالغة في نسج تلك الأساطير حول مالك، دفعت بعضهم لتبني فرضية تعمد نشرها، للتغطية على تصريحات هشام رامز، محافظ البنك المركزي المقال، والذي اتهم تفريعة السويس الجديدة بالتسبب في أزمة الدولار، وهو بمثابة طعن صريح في صنم السيسي الجديد الذي سوقت له الأذرع كثيراً، في محاولة لصنع إنجاز وهمي له.

حالة الهيستريا التي صاحبت القبض على مالك، على الرغم من عدم توجيه التهمة له رسمياً في حيثيات القضية، وتحفظ الدولة على أمواله وشركاته منذ فترة، ما يدحض الاتهامات الموجهة إليه، شجعت الناشطين من كل التيارات وألوان الطيف السياسي للتعبير عن مدى ضجرهم من الخطاب الرسمي الحالي، في تبرير الأزمات المتلاحقة، ومشاركة حتى المؤيدين في الوسم للسخرية من النظام القائم، وارتفعت النداءات للجميع للبحث عن كل المتعلقات المفقودة داخل شقة مالك.

الروائي إبراهيم عبد المجيد سخر من كم السخرية الذي تعرض لهه النظام، وقال: "حسن مالك من كتر القلش اللي حصل عالدولة لو افرجوا عنه حيقول لهم انا مبسوط كده.. انا مرتاح كده"، واقترح الناشط عبد الرحمن عز على مالك توريط الداخلية وقال: "فكرة: حسن مالك يعترف (كده وكده) إن الداخلية لقت عنده 10 أو حتى 20 مليار دولار، وبكده الداخلية مطالبة انها تظهر الحرز ده والا يبقى سرقته".

وسخر عبدالله الشريف صاحب الشخصية الساخرة "الشاب أشرف" وقال: "عبد الفتاح السيسي يعلن عن مشروع قومي جديد عبارة عن قناة مائية تربط بين البحر الأحمر وشقة حسن مالك".

بعضهم طالب بتنصيب مالك رئيساً للجمهورية، فكتب، أحمد: "حسن مالك قدر لوحده ينزل سعر الجنيه قدام الدولار ويقضي على كل مشروعات السيسي من مؤتمر اقتصادي وترعة السويس، على كده لازم يبقى هو الرئيس والله".

وتعددت المفقودات التي عثر عليها داخل منزل مالك وكان منها: "لقيت صورة الجدون بتاع كوكاكولا"، و"العثور على الونش المفقود من ميدان التحرير"، و"قاتل كنيدي كان مستخبي عند حسن مالك"، و"حسن عابدين كان مكتم على سر شويبس هناك".