أوضح خبير الطب الشرعي التركي، اسماعيل حامد هانجي، أن الصور التي نشرتها السلطات المصرية لعدد من قيادي جماعة الإخوان المسلمين التسعة الذين قتلوا، خلال مداهمة لقوى الأمن مطلع الشهر الحالي غربي القاهرة، تظهر أن احتمال تعرضهم للتصفية أقوى من احتمال مقتلهم خلال اشتباكات.
وأضاف هانجي، الأستاذ في قسم الطب الشرعي بكلية الطب في جامعة أنقرة، للأناضول، أنه حلل الصور التي نشرتها وزارة الداخلية المصرية على موقعها الالكتروني، مع بقية الخبراء في الجامعة، رغم أن الصور لا تعد كافية للخروج بنتيجة قطعية.
وأردف هانجي أن 4 أشخاص يظهرون في الصور، وأن الشخص الذي يبدو بمفرده والذي تمت الاشاره اليه برقم 2، من المحتمل أن يكون قد تعرض لاطلاق نار من الأمام، لافتا إلى وجود بندقية أمامه، وفارغة طلقة واحدة.
وقال هانجي:" لكن تلك الفارغة لا تعود لهذا السلاح، ويحتمل أنها عائدة لطلقة مسدس، عيار 7.65 أو 9 ملم، لكن لا نستطيع تحديد ذلك من هنا، لكنها تعود لطلقة مسدس"، متابعا:"توجد طلقات في مخزن السلاح الذي قيل إنه للشخص المقتول، لكن فارغة طلقات السلاح الرشاش تكون أكبر، لذلك فإن الفارغة الوحيدة التي تظهر في الصور ليست من هذا السلاح، ويمكننا أن نستنتج من ذلك أنه لم يحدث اطلاق نار من هذا السلاح، لأنه لا توجد فوارغ طلقات سلاح رشاش في مسرح الحدث، لقد تعرض الشخص لطلق ناري في الوجه من مسافة قريبة، ويمكننا القول أن الفارغة التي تعود للطلقة التي قتل بها، سقطت هنا. يبدو هذا الاحتمال واردا".
وأشار هانجي أن الأسلحة التي تظهر بجانب الشخصين الثاني والثالث، تبدو وكأنها موضوعة لاحقا، حيث لا تُشاهد أي مؤشرات في مكان الحدث، حول اطلاق نار منها، مضيفا" لا نستطيع رؤية الجانب الأمامي، لكن هؤلاء تعرضوا لاطلاق نار في الرقبة والظهر، أي من الخلف، أما الشخص الرابع فلا تظهر سوى قدمه".
وردا على سؤال فيما إذا كان من المحتمل أن تكون قد جرت تصفية القتلى في مكان آخر ومن ثم أُحضروا إلى المكان الذي يظهر في الصور، أوضح هانجي أن ذلك ممكن، حيث يُفترض في مثل هذه الحالات بروز بقع دماء أكثر، ونزف دماء بكمية أكبر من الشخص المقتول، لكن لا يظهر شيء من هذا القبيل في مسرح الحدث، ما يشير إلى أن احتمال مقتلهم في اشتباكات يعد ضعيفا، وأن احتمال تصفيتهم يبدو أقوى.