في كل مرة يكشف اعتقال أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين كذب ادعاءات وسائل الإعلام الموالية للانقلاب والتي ظلت تنتهج مجموعة من حملات الكذب والتضليل منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو حول هروب قيادات الجماعة إلى غزة والسودان وتركيا وقطر وغيرها.
بل وصل الكذب مداه بتحديد أماكن إقامة هذه القيادات بالدول التي هربوا إليها – على حد زعم إعلام الانقلاب – وطرق التواصل بينهم وكذلك مسئولياتهم القيادية بالجماعة، وتحركاتهم واجتماعاتهم ومقابلاتهم، ولم يغب بالطبع عن كذبهم التأكيد على أن أجهزة الأمن الانقلابية تراقب كافة تحركات هذه القيادات في الخارج!.
تمثلت آخر فضائح إعلام الانقلاب أمس في خبر القبض على د. محمد سعد عليوة – عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين – في مدينة 6 أكتوبر، حيث كشف كذب إدعاءات الإعلام المتتالية بهروبه خارج مصر مع قيادات أخرى بالجماعة.
جريدة “الوطن” كمثال على هذا الكذب نشرت بتاريخ السبت 30/ 5/ 2015م تقريراً خاصاً عن د. محمد سعد عليوة واصفةً إياه بـ “ثعلب الجماعة”، وأوردت في تقريرها معلومات مفادها هروب د. عليوة خارج مصر بصحبة د. محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة؛ ليتضح بشكل جليّ مقدار ما صار يتمتع به الإعلام المصري من كذب وتضليل.
وتعتبر حالة د. عليوة ليست الأولى التي تفضح تقارير التضليل الإعلامية؛ فنفس الأمر تكرر مع اعتقال عدة قيادات بالجماعة في وقت سابق من بينها د. محمد طه وهدان ود. محمود غزلان ود. عبد الرحمن البر وغيرهم.
والمؤكد أن حالة د. عليوة لن تكون الأخيرة في مسلسل الكذب الإعلامي؛ فنفس وسيلة الإعلام التي نشرت تقريراً عن هروب د. عليوة لخارج مصر منذ أقل من شهر تعود اليوم لتنشر خبر اعتقاله داخل مصر، دون أن تقدم اعتذاراً أو حتى تنويهاً لجمهورها عن تضليلها المستمر!.