الدوحة - آدم عبدالحميد :
العميد طارق الجوهري في ذمة الله..
رحل العميد طارق الجوهري إلى لقاء ربه .. ورحل غيره .. وسيرحل الجميع الى هذا المصير.
رحل، وقد ختم حياته بأن وقف مدافعاً عن الحق الذي يعتقده، فاللرجل مواقف، نحسب أنها ستكون مناط سعادته بين يدي الله تبارك وتعالى.
كان من آخر ما قاله قبل وفاته: "الموقف الغربي من السيسي أراه متوقعا.. دمية يتلاعبون بها لو كنت مكانهم لفعلت ما يفعلونه.. المصلحة هي المحرك الأساسي لعلاقات الدول.. هل يعنى هذا التوقف عن مخاطبة الضمير الإنسانى الأوروبي -إن وجد- اعتقد أنه لا بد من هذا التواصل حتى ولو من باب الدعوة وتوضيح مفاهيم الإسلام والمسلمين وفضح ممارسات الانقلاب فقط لا نعول عليهم في نصرة الحق ولا نعتمد عليهم في نجاح ثورتنا فهذا هو الخطر لذلك أرى -وقد أكون مخطئا- أن ندع من يطرقوا هذا الباب دون أن نهاجمهم أو نحبطهم فليسلك كل مسلكه، وما يراه طالما أننا متفقون على أن الحسم بيدنا لا بيد غيرنا، فلربما نستفيد من هذه المساعي يوم ينعم الله علينا بالنصر.. رؤيه قد تكون غير صائبة فرفقا".
وقد صدرت نشرة من وزارة الداخلية بإقالته في حركة تنقلات استثنائية لم تتضمن إلا اسمه في مارس 2013.
هذه النشرة وتلك الإقالة بمثابة براءة له من وزارة الداخلية ومن أوزارها وأوضارها وخياناتها، براءة له بين يدي خالقه من المشاركة في الظلم وبراءة له من موالاة الظلمة.
بعد هذه البراءة، كتب لنفسه تاريخاً جديداً من اتباع الحق وموالاة أهله.
نحتسب موته غريبا مطرودا من وطنه في ميزان حسناته.. نشهد أنه كان عاطفته إسلامية، ونحسبه من أهل الخير.
رحمه الله وأجزل مثوبته ..