االصحفي عمرو سلامة القزاز عبر فيس بوك :
المربي محمد السروجي المحكوم عليه بالاعدام .. ألفته في سجني 4 شهور.
عندما رآنى للوهلة الأولى .. نادى علي بصوته المبهج المملوء بالتفائل " يا قزاز افتكر الأيام دى عشان نقعد نضحك عليها سوا " .. كنت استعجب تلك الكلمات من ذلك الرجل .. كان دائما ما يقول لى انا اعتقلت حوالى 14 مرة ولكن تلك الحبسة بها شئ ما تجعلنى دائما ما اكون متفائل وسعيد.
بسمته على وجهه دائما لا تفارقه .. روحه في كل مكان في السجن .. كان يساعد كل محتاج له .. كنا في التريض تجده صاحب الهمة والنشاط العالي .. نلعب سويا رغم كبر سنه.
حتى السجان كان يوقره ويحترمه .. كان باحترام يفرض نفسه على مأمور السجن اذا على صوته على رئيس مباحث السجن .. يظل رئيس المباحث قلقاً من تلك المعاملة خوفا من ان يطاله سوء نظرا لتأثير السروجى على كل المعتقلين.
فيأتى بالسروجى ليقدم رئيس المباحث الاعتذار ويطلب منه ان يهدء شباب الاخوان في المعتقل.
الأستاذ محمد السروجي
السروجي مربي كريم قائد استاذ .. له كلمات لن انساها ابدا .. اذكر مرة حينما قال لى " ها قد أتى دوركم الآن .. انتم شباب الامة " خلاص نحن "انتهينا ومضى علينا".
السروجي حينما يأتى من زيارته لا يذهب لزنزانته .. يذهب الى زنزانه أخري ويعطى زيارته كلها لاخوانه .. كريما ما في جيبه لاخوانه.
ابدا ما احتجت منه شئ الا وجدته قريبا منى .. كان دائما يقول لى قول للمخبر اللى انت عايزه وملكش دعوة باى حاجة وصدق .. كنت افعل ما اريد واخبره بان يذهب للسروجى.
من لم يعرف السروجي لم يعرف معنى السعادة بصدق.
سعادة داخل السجن هذا امر عجيب لا يعرفه الا من القى الله على قلوبهم الطمأنينة.
أنقى ما فينا يريدهم الله .. سأراك قريبا يا استاذي..