قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - أن الانتخابات الرئاسية القادمة ما هي إلا مهزلة حقيقة ومرحلة انتقالية فاشلة، ولا يمكن أن تتكافئ مع التحديات التي تواجه الشعب المصري لذلك لابد من التوقف عند ثلاث نقاط تشكل مثلث غاية الخطورة وما يترتب علي هذه الانتخابات وشتان الفارق بين انتخابات 2012 و2014 فالحالية لن تعطي شرعية لصاحبها .
وأضاف عبد الفتاح - خلال برنامج"علي مسئوليتي" على قناة الجزيرة مباشر مصر - إلي أن تزوير الانتخابات الرئاسية بدأ منذ تزوير الاستفتاء علي الدستور والذي قاطعه قطاع كبير جداً من الشباب لرفضه الانقلاب العسكري بينما نزل هذا الشباب في انتخابات 2012 ليعطي صوته لمرشح الثورة الرئيس محمد مرسي، وهذا يعد دليلا علي رغبة الشباب في التغيير والوصول الي الديمقراطية.
وأوضح أن تزوير الانتخابات لا يتعلق بتزوير البطاقات فقط بل إنها عملية تتعلق بالرضا والاختيار للشعب ويسمي صناديق الانتخاب، مشيرا الي ان تزوير الانتخابات يؤدي الي تزوير المجتمعات، مؤكداً أن مصر الآن أمام عملية تزوير ممنهجة لمسرحية الانتخابات.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلي أن عملية التوريث مازالت قائمة كما كانت في عهد المخلوع مبارك، فكل مؤسسة تقوم بالتوريث في ظل غياب معيار الكفاءة والجدارة والاستحقاق، ولن تقتصر فقط بل تمتد الي الافكار والمعتقدات، لافتاً إلى أن الانتخابات القادمة ما هي الا صناديق لذخيرة العسكر وليس صناديق انتخابات.
وأكد عبد الفتاح، علي أن المرشح الذي اغتصب منصب الرئاسة وهو السيسي لا يقدر علي معالجة المشاكل ولن يكون رئيسا لكل المصريين، وانه مارس كل الموبيقات ضد فئة معينة من الشعب وانحيازه لفئه علي اخري، لافتا الي أن برنامجه السياسي فشل قبل تحقيقه في الواقع، قائلاً: "السيسي الذي يريد أن يستأصل الإخوان تمامًا إذا وصل للحُكم "كان غيرك أشطر"
الحرية والعدالة