نافذة مصر
قال رئيس الوزراء التركي, رجب طيب أردوغان إنّ المناهضين للانقلاب العسكري الذي شهدته مصر, "ليسوا إرهابيين أبداً كما يصفهم الانقلابيون", وأنّ الممارسات التي يقوم بها "الإنقلابيون في مصر هي عبارة عن ممارسات إرهاب دولة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان في مدينة "بورصة" غرب تركيا اليوم الأحد , ضمن مراسم بدء العمل بمجموعة مشاريع لإعادة الإعمار, تأتي ضمن خطة الحكومة التركية لتطوير المباني في عموم البلاد, ضمن خطة التحول المدني.
وأوضح أردوغان في كلمته أنّ "صمت العالم لن يؤدي إلى صمت تركيا, لأنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس, والذين يصفّقون للانقلابيين الآن هم شركاء لهم فيما يفعلون".
وأضاف أنّ الذين صمتوا عن الانقلاب العسكري في مصر أثبتوا ازدواجية معاييرهم لأنّهم يعرفون أنّ مرسي كان سيطوّر مصر ويعطيها دفعة للأمام، وهو الأمر الذي لا يناسبهم ولطالما أرادوا أن تكون مصر تابعة لهم ودمية في يدههم.
وقال أردوغان إنّ الذين اتهموا مرسي على أنّه لم يحتضن جميع الشرائح، أقوالهم تتناقض مع ذاتهم، فهم لم يحتضنوا شرائح الشعب المصري، وانهالوا قتلاً وذبحاً بالمعتصمين المناهضين للانقلاب، ومشوا بالدبابات على جثث المعتصمين الذين شربوا من كأس الشهادة تحت مجنزرات الجيش.
وأكّد أنّ بلاده لن تصمت حتى لو صمت العالم لأنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس، مضيفاً أنّ الذين يقومون بتدمير مصر قد يسعون غداً لتدمير تركيا لأنّهم لا يريدون امتلاك دول قوية، مؤكّداً "سنخرب كل مخططاتهم معتمدين على الله وعلى أخوتنا، ولن نسمح لأولئك الذين يقومون بزرع بذور الفتنة بيننا".
وطالب أردوغان من جميع الأتراك أن لا يبخلوا على إخوانهم في مصر وسورية من صالح الدعاء، "خاصّة وأنّ سورية التي فقدت أكثر من 100 ألف من أبنائها قضوا على يد نظام ديكتاتوري قاتل".
وأردف أنّ هناك بعض القوى تريد تفريق تركيا عن مصر، وتريد من تركيا أن تصمت وأن لا تقف إلى جانب العدالة والحق، داعياً العالم الإسلامي ودول الخليج إلى الاستماع لأصوات الشعب الذي يطالب بحقّه الذي عبّر عنه في صندوق الانتخابات، مؤكداً أنّ الذين يصفقّون للانقلاب هم شركاء معه.
ونفى أردوغان تقديم أيّ دولة دعماً لمصر في مرحلة ما بعد الثورة الحساسة، سوى تركيا وقطر، متذرّعين بذرائع عدّة، مستنكراً تدفّق المليارات على النظام الانقلابي، الأمر الذي يظهر حجم الشراكة بينهم.