السيد الأستاذ/ عماد الدين حسين
رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الشروق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
نشرت جريدتكم بعددها رقم (1480) الصادر في 20 فبراير 2013م في صدر صفحتها الأولى خبرًا عنوانه: «الشروق» تكشف أسرار الاتصالات بين قصر الرئاسة ومكتب الإرشاد، وعناوين أخرى، منها: مصادر إخوانية: الرئيس وضع استمراره في الرئاسة تحت تصرف «المرشد».

وأودّ أن أوكد على أن كل ما جاء في هذا الخبر عارٍ تمامًا من الصحة جملة وتفصيلاً، وأنه محض افتراءٍ وكذبٍ على شخصياتٍ رسمية وشعبية لها وزنها ومكانتها في الشارع المصري. وأنه كان من الأولى والأوجب الاستيثاق من مصادر المعلومات بدلاً من نسبتها لمجهول لا نعرفه حتى نحاسبه ونلاحقه قضائيًّا وأخلاقيًّا. وما دامت الجريدة لم تذكر اسم المصدر فهي تتحمل المسئولية عن نشر مثل تلك الأكاذيب والأراجيف التي تضرُّ الوطن بأكمله؛ لتجاوزها كل الخطوط الحمراء المتعارف عليها، فهذه ليست حرية صحافة، ولكنها تشويه لسمعة أشخاص ومؤسسات وإساءة بليغة لهم.

إن فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد لا ولم يتدخلوا بأي صورة من الصور لدى أي جهة تنفيذية كانت وبأي صورة كانت, وأن ما جاء في الخبر من اتصالات بين فضيلته والسيد رئيس الجمهورية هي من نسج خيال قائلها وكاتبها ولا تمتُّ للواقع بصلة، وهي تصبُّ في خانة محاولة ترسيخ الصورة الذهنية لتدخل فضيلة المرشد العام في شئون الرئاسة وهو ما يخالف الواقع بصورة تامة، حيث إن فضيلة المرشد لا يتدخل في أي من شئون الرئاسة بأي صورة من الصور، ومحاولة تسويق تلك الصورة بجريدتكم عبر نشرها للخبر في صدر صفحتها الأولى تخدم تلك الصورة بكل أسف، وهما ما كنا نأمل أن تنأى جريدتكم عن الوقوع فيه.

إن الوضع السياسي العام في مصر الآن يتطلب الحرص على مصلحة الوطن والحذر من كل ما من شأنه إثارة البلبلة والشائعات في صفوف المواطنين، والحرص على أمانة الكلمة وصدقها، وإدراك مدى خطورتها على الوطن والمواطن.

آمل نشر هذا الردّ في جريدتكم وفي نفس الصفحة وبنفس الخط عملاً بحق الرد، وإلا فإننا نحتفظ بحقنا في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حفظًا لأمن وسلامة مصر وشعبها وحفاظًا على حرية الصحافة المسئولة.

أ.د. محمود غزلان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين

القاهرة في : 11 من ربيع الآخر 1434هـ الموافق 21 من فبراير 2013م