صرَّح الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين بأن من المؤسف والمحزن حقا أن يقوم المعتصمون في ميدان التحرير بالاعتداء بالضرب والسب على أهالي المصريين المعتقلين بدولة الإمارات أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام جامعة الدول العربية، كي تسعى لإطلاق صراح ذويهم، هذا العدوان الذي طال النساء والشيوخ والأطفال، والذي وصل إلى حد كسر العظام، إضافة إلى العدوان على المراسلين والمصورين الإعلاميين، وكسر كاميراتهم حتى لا يصوروا الجريمة النكراء، وهذا يدل على المستوى الذي وصل إليه هؤلاء المعتدون من تجرد من كل المبادئ والأخلاق والمشاعر الإنسانية والقيم المصرية الأصيلة التي تدفع إلى التعاطف مع أهل المصائب والبلاء، فإذا بهؤلاء المعتصمين يعتدون عليهم ليضيفوا بلاء إلى بلائهم ومصيبة إلى مصائبهم، ويقطعون الصلة التي يدعونها بالثورة وميدان الثورة وأخلاق الثورة، فهل هؤلاء المعتصمون يمكن أن يكونوا من الثوار أو أنهم غير ذلك مما لا نحب أن نصفهم بما يستحقون من أوصاف ؟ وهل يمكن أن يكونوا مصريين وطنيين ؟

وأخيرا فإننا نطالب المسئولين في دولة الإمارات وفي السعودية للإفراج عن جميع المعتقلين لديهم وإعادتهم إلى وطنهم وأهليهم، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة .

القاهرة في : 24 من صفر 1434هـ الموافق 6 من يناير 2012م