طالعتنا بعض وسائل الإعلام بتفسيرات مغلوطة وخاطئة وموجهة لفقرة في رسالتي الأسبوعية الصادرة أمس الخميس 20/12/2012م ، وذلك بحديثها عن أني تحدثت عن الجيش المصري وأساءت لقيادته، وهو ما لم يرد على الإطلاق في نص الرسالة المنشورة والموزعة على كافة وسائل الإعلام.
وأن المقطع المشار إليه كان في معرض الحديث عن مصر وأهلها وقيادتها السياسية عبر التاريخ ولم يتطرق الحديث عن القيادة العسكرية بأي صورة من الصور وهذا نص المقطع "ورسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته الغالية يصف أهل مصر بأنهم خير أجناد الأرض، أي أنهم جنود طيِّعين يحتاجون إلى قيادة، ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود فيحتاج إلى قيادة رشيدة مع توعية الجنود" والفقرة التي قبلها تتحدث عن القيادة السياسية بوضوح تام لا لبس فيه وهذه الفقرة تتحدث عن شعب مصر، والفقرة التي تليها تتحدث عن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقباط مصر.
إن محاولة بعض اليائسين من إعادة إنتاج النظام السابق الصيد في الماء العكر ولوي عنق النصوص لخدمة أغراض في نفوسهم وتوظيفهم لبعض وسائل إعلام الفتنة لن تنطلي على الشعب المصري الكريم وفي القلب منه جيش مصر العظيم الذي نقدره ونعزه وجميع أبناء شعب مصر، ولا يمكن أن ننسى دوره عبر التاريخ في حماية مصر وشعبها وثورتها، ويشهد بذلك جميع المقالات السابقة الصادرة عني.
إنني أهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية والصدق والأمانة والمهنية، وعدم السعي وراء الإثارة وبذر بذور الفتنة وإثارة القلاقل بين أبناء الشعب المصري الحبيب، والتحقق من المصادر المعنية قبل نشر كلام على لسانها أو تأويله بما ليس فيه لأغراض في بعض النفوس التي لا تريد بمصر خيراً.
(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
القاهرة في : 8 من صفر 1434هـ الموافق 21 من ديسمبر 2012م.