أكدت خديجة خيرت الشاطر أنها خرجت عن صمتها ليس دفاعا عن أبيها ولكن حزنا علي واقع أليم، مؤكدة أن السلطة لم تكن مطمعا ومطالبا لأبيها، واصفة محبي السلطة والساعين لها بالجهلاء.
وقالت خديجة في تدوينة لها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "حقاً ألمتني كلمة الشيخ محمد عبد المقصود جزاه الله عن المسلمين خيراً؛ وأتفهم الهجمة الشرسة علي ترشيح الشاطر من الليبراليين لكن كيف تكون من الإسلاميين "، فلكم أشعر بمرارة الألم عندما اجد علي صفحات الانترنت صراعا بين اثنين من الإسلاميين علي أنصارهم و كأنهم احتشدوا في حرب المنتصر فيها من سينال بتلك الكارثة المسماه بـ"السلطة".
واضافت "متي كان الهدف هو الوصول الي هذا الكرسي الزائف، غايتنا كانت تطبيق شرع الله، ودعواتنا كانت بعودة الاسلام من جديد وللشريعة ان تسود، وحلمنا كانت الخلافة الإسلامية من جديد، وخلافة علي منهاج النبوة، يتوحد فيها مسلمي العالم"، ووجهت رسالة لهؤلاء المتنافسين :"أتراها تتحقق بصراعاتكم و تشكيكاتكم في بعضكم..افيقوا أحبتي هي ليست حرب بينكم".
وأوضحت أنه من كان يظن أن مرشحه هو الافضل فكل باجتهاده اما غايتك هدفك فيجب ان يكون التمكين لدين الله في الارض ، داعية لثوره لتصحيح المسار، مشيرة إلي انها لا تري أخلاق الصحابة في نهجهم ، موضحة أن العدو صار الآن يضحك علي صراعاتهم ، مطالبة أن يعد كل الي الثغرة التي سيُؤتي منها الضربة القاضية للإسلام.
وقالت :"يالا مصيبة تتفتت الأصوات باختلافكم واعظم منها مصيبة صوت منك يُحضِر لهذا الموقع الخطير من هو ليس بأهل لها و هَديه الظاهر يكون سببا في الحكم علي التجربة بالفشل فيُعرِض الناس عن النظام الاسلامي بتقصيره. ومن كان يريد شاطرا او حازما لذاتهما فنيته الي ما بذل له، ومن كان يريد بهم عودة الاسلام عوداً احمداً فليدعو الله بتولي من هو اهل لها و الذي لا يعلم من هو الا الله حتي لو أخذ الناس بالأسباب الدنيويه في الاختيار.
وطالبت بضرورة أن نبتهل الي الله بتولي علينا خيارنا من يكون قويا لها وعليها امين، و علينا بصلاة الاستخارة و الدعاء الي الله ومحاولة التقريب والتأليف بين القلوب لا إشاعة الفرقة.
وأوضحت أن هناك مكر يُحاك بليل ضد المسلمين، لقد أعدوا عدتهم لترشيح عمر سليمان او من يشبهه، قائلة:" اشهد الله أن أبي الحبيب خيرت الشاطر حتي ليلة ترشيح الاخوان له والذي ظل يعرض عليه لمدة عام وهو يرفضه كان يبحث بديل دعم حبيبنا الشيخ "حازم" رغم رفض البعض لفكرة طلب الامارة ورؤية البعض ان هذا المنصب يحتاج الي خبرات إدارية واقتصادية اكبر الا انه ليلة قرار الاخوان كانت احد المحددات الهامة التي أثرت في قرارهم هو إبلاغ الجهات المسئولة لهم انه سيتم رفض أوراقه لتأكدهم من ازدواجية جنسية والدته الغالية رحمة الله عليها".
وأشارت إلي أنه أيا كان هذا السبب حقيقيا ام ملفقا ممن يدير شئون البلاد فانه لا يليق أبدا ان يظن فريق ان إخوانهم هم الذين أثاروا هذه الفتنة، فالاخوان اجتهدوا اجتهادا تحملوا به كل هذا الهجوم حتي لا يتركوا مصر لأعداء الاسلام، من النظام السابق وبالذات في حال رفضهم للشيخ "حازم" التقدم للترشيح بزعمهم الذي لا يعلم أحد احق هو ام افتراء.
وأضافت قائلة:"بالله عليكم لو أرادوا السلطة ابتداء لماذا ألزموا انفسهم بعدم الترشح وهم الذين لو سعوا لها من ساعتها لاتوها لما لهم من شعبية ودور فعال في الثورة وهو الدليل الاكبر علي انهم الان اتوها راغمين مكرهين، فليكن دورنا السعي لوحدة الصف وإعادة الالفة والتراحم وإياكم والتخوين والغيبة فلرب ظلم ترمي به مجتهد عمل في صمت وضحي من اجل نهضة بلاده ونصرة دينه تقف به يوم القيامة دهوراً وليكن شعار الفريقين حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا " فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"".