قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لم تحدد حتى الآن من ستؤيده من بين المرشحين المحتملين حاليا لرئاسة الدولة وانها ستقرر ذلك بعد انتهاء فترة الترشح التي ستبدأ في العاشر من مارس.
وأضاف د/ بديع - في مقابلة مع وكالة رويترز - أن الجماعة التي شغل حزبها الحرية والعدالة نحو نصف مقاعد مجلس الشعب تفضل نظاما سياسيا يجمع بين النظامين الرئاسي والبرلماني.
وأوضح "المرحلة الحالية تقتضي نسبة من المسؤولية المشتركة بنظام مختلط بين البرلمان والرئاسة. هذا أفضل نظام لنا الآن"، لكنه قال "الاصل في الامر التوافق. نحن قلنا ان هناك مثلثا متساوي الاضلاع رئاسة.. برلمان.. حكومة.. ولن تسير الدولة الا بتوافق هذه الاضلاع".
وقال د/ بديع: "كل المرشحين المحتملين الموجودين... ليس لنا فيهم مرشح واحد من الاخوان المسلمين. وننتظر حتى تنتهي مرحلة الترشح لنعلم من هو المعروض علي شعب مصر... ومازال هناك من يفكر أن يترشح".
وقال د/ بديع في المقابلة التي أجريت الثلاثاء: "وضعنا همنا كله في البداية لاسقاط نظام فاسد وهدم أشخاصه وليس مؤسساته ثم احلال مؤسسة منتخبة لاول مرة في مصر منذ عشرات السنين. تم بناء مجلس الشعب... والشعب المصري كان يذهب الى لجان الانتخاب بكثافة ليس لها مثيل حتي وصل عدد المصوتين الى 30 مليون مصري... ولاول مرة لا نعرف النتائج مسبقا".
وعن المجلس العسكري، قال بديع "نقول لهم نحن حريصون علي أن توفوا بوعدكم لشعبكم ونرفض أي تغيير في الجدول الذي التزمتم به"، وأضاف "قلت لهم بالتحديد لكم عندنا ثلاثة مواقف.. ان أحسنتم في أخذ قرار أو موقف سنشكركم عليه ونؤيدكم فيه ولكننا لا نعطي توقيعا علي ورقة بيضاء. عندما تتخذون موقفا خاطئا أو ممارسة خاطئة سنقول لكم هذا خطأ وصوابه كذا ويكون بديلا عن الذي فعلتموه كي نساعدهم في ادارة العملية السياسية لمصلحة هذا البلد".
وتابع يقول: "الموقف الثالث الذي كنا نلحظه أيضا أن تحدث عليهم ضغوط اما من الداخل أو من الخارج فيتأخر ويتباطأ الاداء ويتراجع الى الخلف. قلت لهم عندما نجدكم تتباطأون سندفعكم الى الامام... هذه هي السياسة التي نسير عليها. لا عندنا صفقة معهم ولا نعطي لهم شيكا علي بياض. لا نصطدم ولن نصطدم بأي قوى من قوى مصر فكلها لصالح هذا الوطن ... نحن نحافظ على مؤسسات مصر ونقول إن كل مؤسسة تطهر نفسها من داخلها بيدها".
وعن السفليين، قال بديع: "الحقيقة أن اخواننا السلفيين ليسوا تكتلا واحدا. هم تجمعات ذات قيادات مختلفة. كما أن هناك تفسيرات سياسية هناك تفسيرات دينية في الفروع. أما الاصول فواحدة عند الجميع".
وأضاف: "الاختلاف بيننا وبينهم في الاليات.. في الوسائل.. في طريقة العرض للناس والتعامل مع بعض الاحداث... انهم حديثو عهد بالسياسة أما نحن فصار لنا في هذه الممارسة السياسية فترة طويلة وعريقة"... وتابع أن "التنسيق مع الاخوة السلفيين وبقية الاحزاب أمر مستمر وليس معناه التحالف".
وقال د/ بديع إن 976 امراة و100 مسيحي شاركوا في تأسيس حزب الحرية والعدالة من بين سبعة آلاف عضو مؤسس.
وخاطب المرشد العام المصريين قائلا: "الآن مؤسساتكم التي انتخبتموها تمثلكم. الان أرجو رجاء حارا.. من خلالها قدموا طلباتكم".