استقبل الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، مساء أمس الإثنين (6/2/2012) ماسيمو داليما، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، وكلاوديو باسيفيكو السفير الإيطالي بالقاهرة، وتبادلا النقاش حول رؤية حزب الحرية والعدالة للمشهد السياسي المصري في ظل المرحلة الانتقالية وسبل دعم العلاقات المصرية الأوربية.
رحب د.مرسي بالمسئول الإيطالي ومرافقيه، مشيرا إلى عمق العلاقات بين مصر وإيطاليا على المستوى الرسمي والشعبي، معربًا عن تقديره لزيارة المسئول الإيطالي لمقر الحرية والعدالة.
وأشار رئيس الحزب إلى أن مصر تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها، مؤكدا أن أولويات حزب الحرية والعدالة تتمثل في إعادة ترتيب الوضع السياسي والاقتصادي المصري بعد ثورة 25 يناير من خلال وضع حلول جذرية للعديد من المشكلات الاقتصادية والأمنية التي تشهدها الساحة المصرية في الوقت الحالي.
واستعرض د.مرسي مع المسئول الإيطالي خريطة المشهد السياسي في المرحلة المقبلة عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية وانعقاد البرلمان المصري، مرورا بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وإجراء انتخابات رئيس الجمهورية.
وعن وضع الأقباط في مصر ما بعد الثورة، شدد مرسي على أن الأقباط جزء لا يتجزأ من الوطن، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية هي الضمان الحقيقي لحفظ حقوق الأقباط في مصر، وأضاف أن النظام السابق كان قد انتهج سياسة افتعال بعض الأحداث التي توحي بوجود الفتنة الطائفية في مصر.
وطالب مرسي رئيس وزراء إيطاليا الأسبق بحث بلاده على دعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر على الصعيد السياسي والاقتصادي من خلال دعم مشاريع الاستثمار في مصر وتشجيع السياحة الوافدة إلى مصر مع دعم الصادرات المصرية في السوق الأوربية.
وشدد مرسي على أن ثورات الربيع العربي أثبتت أن إرادة الشعوب أقوى من الأنظمة الديكتاتورية وأن مسيرة التحول الديمقراطي للدول العربية سيتمخض عنها حكومات حرة ديمقراطية ستعمل على إشاعة الاستقرار والرخاء في المنطقة مطالبا حكومات الدول الغربية باحترام إرادة ورغبة الشعوب العربية.
من جانبه أبدى داليما سعادته بزيارة الحرية والعدالة، مؤكدا على اهتمام حكومة بلاده والاتحاد الأوربي بالتحول الديمقراطي في مصر والدول العربية.
وأكد المسئول الإيطالي على ضرورة دعم العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا اقتصاديا وسياسيا شريطة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في مصر، مما ينعكس إيجابيًّا على مجمل الأوضاع في البلاد.
ودعا داليما القوى السياسية في مصر إلى ضرورة إرساء دعائم الديمقراطية، مؤكدا على أن الثورات تقوم على أساس من البناء والتنمية.