قال الصحفى الأمريكى توماس فريدمان، المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، إن الانهيار الاقتصادى أخطر مايهدد مصر حاليًا، وإن لم يخرج الاقتصاد من كبوته سيصحبه انهيار سياسى، بينما تمثل الأمية فى مصر، العدو رقم "1" لها، لكن فى المقابل، يجب أن يفتخر المصريون بالفترة الانتقالية التى أعقبت ثورتهم، لأنها مرت بسلاسة برغم أحداث العنف التى وقعت خلالها، ولايوجد هناك أى وجه للمقارنة بين هذه الفترة فى مصر من ناحية، وسوريا واليمن من ناحية أخرى.

أضاف فريدمان فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى، ليلة أمس على قناة "سى بى سى" فى برنامج مصر تنتخب، أنه كان كلما التقى الرئيس السابق حسنى مبارك، يشعر بنهايته الحزينة، وقال: "كان أمام الرئيس المخلوع فرصة ثمينة ليؤسس الديمقراطية الحقيقية، لكنه اختار كرسى السلطة".

وحول التلويح الأمريكى بقطع المساعدات العسكرية لمصر، قال توماس: "لدينا فى الكونجرس جماعة تشبه حركة طالبان، وأخرى تشبه الليبراليين، والأصوات التى تلوّح بقطع المعونات عن مصر، تتوقف بمجرد خروج الأصوات التى ترفض ذلك، والكل يعرف هناك أن مصر دولة من العيار الثقيل".

وألمح توماس إلى تفاؤله من الوضع فى مصر "سياسيًا" بينما كشف عن تشاؤمه منه "اقتصاديًا"، وقال: "أشعر بالانبهار من فكر وتخطيط الإخوان المسلمين فى مصر، وعندما سألتهم بشكل مباشر عن اتفاقية كامب ديفيد، أكدوا أنهم لن يفكروا فى إلغائها، بشرط أن يتحمل كل طرف دوره فى الاتفاقية".

الاهرام