استقبل الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة بعد عصر اليوم السبت 10/12/2011, السيناتور جون كيرى, رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكى وآن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة.

 

  حضر المقابلة الدكتور عصام العريان,نائب رئيس الحزب,والدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام.

 

  في بداية اللقاء رحب الدكتور محمد مرسي بـ "كيرى وباترسون " مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية في مصر تسير في اتجاه الإرادة الشعبية، موضحا أن الشعب المصري بدأ الممارسة الحقيقة للديمقراطية بعد ثورة 25 يناير وبعد سقوط النظام السابق.

 

  من جانبه أكد جون كيري بأنه لم يتفاجئ بتقدم حزب الحرية والعدالة للمشهد الانتخابي في مصر، مشيرا إلي احترامه للإرادة الشعبية في مصر.

 

  ودار نقاش بين الطرفين حول رؤية الحزب للخروج من الأزمة الاقتصادية وموقف الحزب من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر.

 

  من جانبه أوضح د. مرسي أن مصر تعاني من أزمات داخلية وخارجية وأن الخطوة الأولي لعلاج هذه الأزمات هي إعادة ترتيب البيت من الداخل والعمل علي استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية وعلي رأسها البرلمان.

 

  واستبعد د. مرسي أن يقوم الحزب بإجراء تغيرات جذرية في الدستور والقوانين الخاصة بالتعامل مع المستثمرين، مشيرا إلي أن هناك توافق علي نقاط أساسية في الدستور القادم أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلي إجراء تعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم في مصر.

 

  وهو ما رحب به "كيري" داعيا كل القوي السياسية والحزبية في مصر إلي العمل علي اتخاذ آليات عاجلة للنهوض بالوضع الاقتصادي بشكل عاجل لما يضمن استمرار التجربة الديمقراطية في مصر

 

  وأشار د. مرسي إلي أن حزب الحرية والعدالة لا يرغب في استباق حق الجمعية التأسيسية التي سيتم تشكيلها والتي من حقها أن تضع النظام السياسي الملائم لمصر من خلال التوافق بين المشاركين في هذه الجمعية.

 

  وفيما يتعلق بنظرة حزب الحرية والعدالة للاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر، أكد د. مرسي أن مصر دولة كبيرة ولها تاريخ عريق وتلعب دورا هاما في القضايا العربية والإسلامية والدولية ولذلك فهي تحترم التفاقيات والمواثيق التي تم توقيعها، مطالبا الإدارة الأمريكية أن تستمع من الشعوب لا أن تسمع عنها، مؤكدا أن أمريكا يمكن لها أن تلعب دورا في الاستقرار والنهضة الاقتصادية لمختلف الشعوب إن أرادت ذلك.