صرح الدكتور محمد سعد الكتاتنى , الأمين العام لحزب الحرية والعدالة , بأن الحزب ينظر ببالغ القلق تجاه تقدم فلول الحزب الوطني لأوراق ترشيحهم للانتخابات القادمة لمجلسي الشعب والشورى، وفي نفس الوقت مازال المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتباطأ في إصدار قانون العزل السياسي، وكأن المجلس العسكري عندما أعلن من قبل أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، كان يقصد من ذلك أن الجميع بالنسبة له تتضمن فلول الحزب الوطني.

وهو يتعارض تماما مع انحياز القوات المسلحة المصرية للثورة المصرية ومطالبها.

لذا نؤكد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، انه يجب أن يكون منحازا لشعب مصر، وضد فلول الحزب الوطني المنحل، الذين أفسدوا الحياة السياسية.

لذا نطالب المجلس العسكري، أن يؤكد من جديد موقفه المعلن بتأييد الثورة المصرية والعمل على حمايتها، بأن يسارع خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة بإصدار قانون العزل السياسي، ومتضمنا تعريفا محددا لمن افسدوا الحياة السياسية، حتى يمكن منعهم من خوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

كما نطالب المجلس العسكري، بالإعلان عن انتهاء حالة الطوارئ، حيث أنه وعد مرارا وتكرارا بأن ينهي حالة الطوارئ قبل الانتخابات البرلمانية.

فمصر في هذه اللحظة الحرجة من تاريخها، تحتاج لمواقف حاسمة وحازمة، تعيد للشعب المصري الثقة والطمأنينة وتدفع البلاد للأمام، والمجلس العسكري قادر على اتخاذ المواقف التي تعيد حالة الثقة إلى الشارع المصري، لذا نطالبه بأن يتخذ المواقف الحاسمة والحازمة، ولا يحاول أن يقف وكأنه طرف محايد، لأن حماية الثورة، تعني أن يكون دائما منحازا للثورة والشعب المصري وإرادته الحرة.