ناشد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية التبرع لإنقاذ الملايين في الصومال والمرضى الذين يعانون من الجفاف ويتساقطون موتى تحت وطأة الجوع والعطش، مؤكدًا أن هذه الكارثة تعتبر عارًّا في حقِّ الإنسانية ما لم يتحمل كل فرد مسئوليته ولو اقتضى الأمر اقتسام رغيف خبز مع إخوانه في الإنسانية.
وأشار المرشد العام إلى أن علماء المسلمين أفتوا بجواز صرف أموال الزكاة لهذا الغرض؛ ولذلك يعتبر التصدي لهذه المأساة واجبًا في حقِّ الجميع، مناشدًا جميع المسلمين الاجتهاد في الدعاء إلى الله ليرفع البلاء عن الصوماليين المنكوبين.
كما طالب فضيلته جميع الفصائل الصومالية إلى التصالح، ونبذ العداوات، وتوحيد الكلمة، وإعادة إقامة الدولة في ظلِّ إنكار الذات والتضحية، وتقديم المصالح العليا للوطن والشعب لعل الله تعالى يستجيب الدعاء ويرفع البلاء ويوحد صفهم.
واختتم فضيلته نداءه بقوله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)) (آل عمران).