16/07/2011

تصوير/ عادل الحداد ومحمد الحداد وعابد الحاج

افتتح المرشد العام أد / محمد بديع دار الإخوان المسلمين بالمحلة الكبرى ـ مسقط رأسه ـ بحضور عضوي مكتب الإرشاد  / سعد الحسيني ، ود / مصطفى طاهر الغنيمي ، وكذلك الأستاذين / عبد الله الشرقاوي ، وعبد القوي بدر من الرعيل الأول للجماعة .

كما شهد المرشد العام إشهار عقد د / فاطمه كريمة م / سعد الحسيني على د / كرم حجازي .

وأشاد د . بديع فى كلمته بمسجد قادوس بالثورة المصرية التي أصبحت تدرس فى الخارج ، مشيراً إلى أن التلاحم بما يشبه السبيكة فى ميدان التحرير ، وبما يماثل ألوان الطيف التي تتحرك بنفس السرعة وفى نفس الإتجاه بما ينتج اللون الأبيض ،  عجّل بالنصر ، فى حين أن الدماء مازالت تسيل فى اليمن وليبيا وسوريا ، داعياً الله عز وجل أن ينصر شعوب هذه البلدان .

وطالب د . بديع بالحفاظ على مكتسبات الثورة التي ضحى الشرفاء من أجلها بدمائهم ، وأضاف زرت والد ووالدة شهيد فسألتهم هل تحتاجون شيئاً ، فقالا  لا نريد شيئاً سوى القصاص .

ومشيراً إلى أنه كما  للسيارات لصوص ، وللمنازل لصوص ،  للثورات أيضاً لصوص ، مطالباً بأخذ الحيطة والحذر .

ودعا د بديع إلى الإلتزام بتطبيق أصول الشريعة ، التي تضمن حقوق المسلمين والمسيحيين وكل المصريين ، لأن واضعها هو الله الذي خلق وقدر الأقدار .

مؤكداً على أن النظام المخلوع فى مصر حارب كل المصريين ، ومنع مساجد الله أن تفتح وسعى فى خرابها ، لأنه لم يستطع ( أصلاً ) خرابها ، فحمل الوزر ، وعوقب بالخزي .

كما بارك د . بديع للزوجين ، وأوصى الأزواج بالنساء خيراً ، مشدداً على أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن أحب الخلق إليه قال عائشه ولما سئل عن الرجال ، قال أبوها مشيراً إلى أن نسبة أبيها إليها يفرحها ، ولا ينتقص من قدره ، بل يفرحه أيضاً .

وعن الضلع الأعوج الذي خلقت منه النساء قال د بديع أنهن خلقن منه ، على غير إرادتهن ، مشدداً إلى أن إعوجاج الضلع فى الإنسان ، يحمي القلب والرئتين ويساعد على التنفس ، وقال أنه وعلى إعوجاجه سبب للحب والعشرة الطيبة بين الزوجين .

كما تحدث د / بديع فى إفتتاح دار الإخوان عن حب الإخوان لمصر ، وفكرهم الذي لم ينقطع حتى فى غياهب السجون من أجل النهوض بها ورفعتها  .
مؤكداً على أن افتتاح دار الإخوان بالمحلة أحد ثمار الثورة الحقيقية .

وأشار إلى خصوصية المحلة الكبرى التي تكتظ بمختلف الأطياف السياسية ، مطالبًا بضرورة التكاتف وتوحيد الصف والعمل على زيادة الإنتاج؛ والحفاظً على روح الثورة .

مضيفاً : إن النسيج الوطني بين مسلمي وأقباط مصر سيظل عهدًا وميثاقًا إلى يوم الدين, متمنيًا أن تكون تلك الدار هي بادرة إصلاح لكل شعب المحلة ، بالجهاد والعمل والمثابرة على قضاء حوائج الناس المعنوية قبل المادية ، مؤكدًا أن جماعة الإخوان المسلمين ستظل داعية لإصلاح، وبناء المجتمع وذلك بنشر الخير بين الناس .
مشدداً على ضرورة أن يظل نور الحرية التي أعقبت ثورة 25 يناير أداة للتصدي لكلِّ أوجه الظلم .