23/03/2011

نافذة مصر / وكالات

 

أطلقت السلطات الأمنية، اليوم، سراح الدكتور أسامة سليمان، أحد قيادات الإخوان المحكوم عليهم في قضية التنظيم الدولي، وغادر محبسه إلى منزله، بعد اعتقاله منذ منتصف عام 2009م.

 
واعتبر عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين؛ ذلك خطوةً إيجابية لتصحيح خطيئة وقع فيها النظام المخلوع بإحالة المدنيين إلى القضاء الاستثنائي "قضاء أمن الدولة طوارئ".

 
وأضاف أن د. أسامة سليمان اتُّهم في قضية سياسية بالمقام الأول، وأنه أُحيل إلى محكمة استثنائية امتنعت عن التصدي لأي دفع إجرائي أو موضوعي يوجب القانون عليها الفصل فيه، وأن محاكمته شهدت بطلان كل أعمال التحرِّي وتزوير محاضر الضبط والقبض والتفتيش قبله.
 

وأكد أن المحكمة لم تُصدر حكمًا يتفق مع حقائق الواقع التي شهدت ببراءته وبراءة آخرين ممن حوكموا غيابيًّا، وجاءت لتؤكد أنه لا أمل مطلقًا في محاكمة عادلة إلا أمام القاضي الطبيعي، وأنه لا ضمان للحرية ولا لحرمة الملكية الخاصة إلا بالتزام حكم الدستور والقانون ومبادئ العدالة التي أقرتها المواثيق الدولية كافةً.

 
من ناحية أخرى قال عبد المنعم عبد المقصود إنه لم يتبقَّ للإخوان سوى 4 معتقلين تم اعتقالهم على خلفية مظاهرات ثورة 25 يناير بميدان التحرير، ويتوقع أن يتم الإفراج عنهم خلال أيام قليلة.

 
وكانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ)- برئاسة المستشار محمود سامي كامل- قضت في 8 يناير الماضي بحبس الدكتور أسامة سليمان بالسجن 3 سنوات، وتغريمه 5 ملايين و600 ألف يورو، ومصادرة المبالغ المضبوطة (2 مليون و800 ألف يورو) موضوع قضية "التنظيم الدولي"، ومنعه من التصرف في أمواله العقارية والمنقولة والسندات والأسهم، وألزمته بالمصاريف.
 


وحكمت أيضًا غيابيًّا على كلٍّ من: الدكتور أشرف محمد عبد الغفار، والداعية الإسلامي عوض القرني، والداعية الدكتور وجدي غنيم، لمدة 5 سنوات، وعلى إبراهيم منير بالسجن المشدَّد لمدة 8 سنوات!!.

 
واعتقل د. سليمان في يونيو 2009 ضمن مجموعة ضمت نحو 26 من قيادات الإخوان في القضية التي سُمِّيت إعلاميًّا بـ"التنظيم الدولي".