12/03/2011
طالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع جموع الشعب المصري باليقظة والحفاظ على مكتسبات الثورة ، مضيفاً : "احموا بلادكم بأرواحكم كما حميتموها بأجسادكم، واحموا دماء الشهداء الذين لا نحصيهم عددًا؛ حتى ننهض بمصر، ونرفع من شأنها، ونردَّ الجميل لها".
مؤكداً - في كلمته في بداية احتفال الإخوان بالثورة، مساء اليوم - أن الظلم الذي لقيه الإخوان على مدار عدة عقود ماضية لم ينَل منهم مثقال ذرة، وسيظلون يقدمون أرواحهم فداءً لمصر وتاريخها، وحفاظًا على الثورة المباركة التي يطمع في سرقتها الكثيرون.
ودعا شباب الثورة إلى الحرص على حماية حريتهم وكرامتهم؛ التي دفع فيها إخوانهم وأخواتهم الشهداء دماءهم الذكية, وألا يسلبها أحدٌ- كائنًا من كان- منهم؛ حيث إن شعب مصر صهر في بوتقة التحرير، بجميع فئات الشعب المصري وأطيافه، مسلميه ومسيحيِّيه، وشبابه وشيوخه، ونسائه ورجاله.
وأكد أن ميدان التحرير قدم نموذجًا ناجحًا في تكاتف الشعب المصري وتوحده؛ حيث كان الشعب كله كتلةً واحدةً، لا يمكن التفريق بين مسلم ومسيحي, وضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن والدفاع عنه؛ حيث كان الشباب يحمون الفتيات ولم تحدث حادثة تحرش واحدة.
وقال إن كل مصري ومصرية يعتزون بمصريتهم في الداخل والخارج، والإخوان في القلب من الشعب المصري, مؤكدًا أنه لن يستطيع أحد أن يقزِّم دور مصر ومكانتها؛ فهي تمرض ولا تموت, وسوف تنهض البلاد بمسلميها ومسيحييها يدًا بيد.
موضحاً أن الإخوان في القلب من الشعب المصري؛ الذين افتدوا بأرواحهم فلسطين الحبيبة وفي القنال ضحَّى كل شباب مصر ضد الاحتلال الإنجليزي, وسيظل الإخوان المسلمون لا يسألون إلا رضا الله تعالى وجنته.
وحيَّا المرشد العام كلاًّ من م. خيرت الشاطر وحسن مالك وأسرتيهما، داعيًا الله تعالى أن يفرج عن د. أسامة سليمان قريباً.