05/03/2011
زفُّوا البشائرَ و التهاني العاطـــــــــرة حَيُّوا الأحبةَ مالكاً و الشاطــــــــــــــرا
فاليومَ إطلاقُ السراح و فرحــــــــــــةٌ و الكلُّ في شوقٍ أتي مستبشـــــــــــرا
جمْعُ الأحبّة قد أتي مُتلهِّفــــــــــــــــــاً كلٌّ يُسابق كي يكونَ مُبـــــــــــــــــادِرا
كلٌّ أتي بالشّوق يسبقُ خطــــــــــــــوَه و البعض جاء مُراسلاً و مصــــــــوِّرا
و الكلُّ ينتظرُ الكرامَ بلهفـــــــــــــــــــةٍ يا سجنُ فافتحْ بابك المتحجِّـــــــــــــرا
و الجمعُ يهتفُ بابتهاجٍ مُنشــــــــــــدا و مُلَوِّحاً و مُهَلِّلاً و مُكَبِّــــــــــــــــرا
أَخَوَان مِن فور الخروج تعانقــــــــــــا و الدمع يُكتمُ في العيون تأثُّـــــــــــــرا
كم ذكرياتٍ في الشدائد قد مضـــــــــت رأَيَا لها رحماتِ ربِّك غامــــــــــــــرة
كم سجدةٍ أو ركعةٍ وسط الدُّجـــــــــــي و دعاءِ قلبٍ بالخشوع تدثــَّـــــــــــــرا
كم قائمٍ في الليل يدعو ربــَّـــــــــــــــه متذللا متعشّما مستغفــــــــــــــــــــــرا
كم ساهرٍ و مفكرٍ في أهلـــــــــــــــــــه و مفوضٍّ في الأمر ربًّا ساتـــــــــــــرا
كم سارحٍ في بعض أمر معايــــــــــشٍ و الله كان ميسِّراً و مدبـــــــــــــــــــرا
و اليسرُ بعد العسر يأتي دائمــــــــــــاً بل يغلبُ اليسرانُ عسراً عابــــــــــــرا
كم لذةٍ بسكينة النفس التــــــــــــــــــي تهبُ النفوسَ سعادةً و تصبــُّـــــــــــرا
كم من همومٍ أو غيومٍ أثقلـــــــــــــــتْ و نهارُها من بعد ليلٍ أسفــــــــــــــــرا
كم خاطرٍ أو قصةٍ حدثت لهـــــــــــــــا ذكري و بعض عظاتها قد سُطِّـــــــــرا
كم طُرفةٍ و دُعابةٍ فرحوا بهــــــــــــــا فإذا العسير من الأمور تيســــــــّـــــرا
زادتهما تلك الشدائد قـــــــــــــــــــــوة و أخوةً و محبةً و تـــــــــــــــــــــآزرا
و تقاسَما عيشاً و ملحا طاهــــــــــــراً و تقاسما زاد المودة وافـــــــــــــــــرا
و تصاحبا وقت الزيارة كم بهــــــــــــا شجَنٌ يفيضُ علي القلوب مشاعـــــرا
برنامجٌ وقت الزيارة حافــــــــــــــــــلٌ تتزاحم اللقطات فيه معبــــــــــــــــــرة
كم من لقاءٍ أو وداعٍ بعــــــــــــــــــــده يبقي التأثّرَ غالباً و مُسيطـــــــــــــــرا
و دعاءِ مظلومٍ بليلٍ كم لـــــــــــــــــــه أثرٌ و بعض الظالمين استهتــــــــــــرا
مضت السنون بأجرها و ثوابهــــــــــا و الله نسأله القبول لنؤجــَـــــــــــــــرا
و الله خلَّصنا من الظلـــــــــــــــم الذي نشر الفساد علي البلاد و دمّـــــــــــرا
و الله أكبر فوق كيد المفتــــــــــــــري و الله للمظلوم خيرٌ ناصــــــــــــــــــرا
*
حسنٌ يقول اليوم تَّمت فرحتــــــــــــي مِن بعد إفراج أتي مُتأخـِّـــــــــــــــــرا
لكنني بنجاح ثورتنــــــــــــــــــــا أري أفراحَنا صارت أعمَّ و أكبـــــــــــــــرا
خيرت يشيدُ بثورةٍ أنعم بهــــــــــــــــــا و يقول موعدنا غداً كي نحضـــــــــرا
في جمعة الإصرارِ نأتي كلُّنـــــــــــــــا فالشوقُ زاد لكي نشاهدَ أو نــــــــري
و يشيدُ بالجيش العظيم فطالمــــــــــــا قد كان للشعب الأصيل مُناصــــــــــرا
لكه طلب المزيد مُشجِّعــــــــــــــــــــــــاً فبقدر أهل العزم نرجو الأكثــــــــــــرا
و يوجِّهُ الشكرَّ الجميل لأهلـــــــــــــــــه ذكرَ الوفاء لأهله فاستعبـــــــــــــــرا
و يقول للثوار صونوا ثــــــــــــــــورة حتي نري هذا النظام تطهـَّــــــــــــــــرا
تلك البداية قد أتت منصــــــــــــــــورةً لكنها تحتاج جهدا آخــــــــــــــــــــــــرا
مشروعنا بعد التطهُّر نهضــــــــــــــــةٌ و تَقَدُّمٌ و الكلُّ صار مُشَمِّـــــــــــــــرا
و دمُ الشهيد وقودُ أنبل ثــــــــــــــــورةٍ بدمائه عزْمُ الجميع تفجَّـــــــــــــــــرا
و يقول للإخوان كونوا دائمــــــــــــــــاً في قلب هذا الشعب دعماً حاضــــــــرا
عند المغارم كونوا أوَّلَ سابــــــــــــــقٍ عند المغانم كونوا آخرَ من يـُـــــــــري
*
يا فرحةَ الأهل الكرام بحِبِّهـــــــــــــــم قد عاد مِن أثر الجهاد مُعَطَّــــــــــــــرا
و الفرحُ في تلك العيونِ بريقـُـــــــــــه و الدمعُ من بعض العيون تحـــــــــدَّرا
"جدُّو" سيطلقها الصبيُّ قويــــــــــةً من غير سورٍ أو حواجزَ في طـــــــرة
يا رب أتمم فرحنا و اجعل لنـــــــــــــا رشداً بكل أمورِنا متيســـــــــــــــــــرا
و اجعل لقاءات المحبة بيننــــــــــــــــا دوماً تفوح الياسمينَ و عنبـــــــــــــرا
وفِّقنا في ثوَراتِنا المتحضـــــــــــــــرة لنري البلادَ جميعَها متحـــــــــــــــررة
*
قد شاء ربُّك أن يطولَ مقامُهــــــــــــم في السجن كي يروا العظاتِ الباهــرة
السجنُ يفتح بابَه و يقــــــــــــــول لا : فليخرجْ الأبرارُ فوراً من طــــــــــــره
إني استحيتُ من الكرامٍ فكلُّهـــــــــــم في دارِه كان الشريفَ مُقَـــــــــــــدَّرا
و غداً أسامةُ سوف يخرج غانمــــــــاً بالأجر و الذكر الجميل مُظَفَّــــــــــــرا
و ليأتني أهلي فإنّ غيابهــــــــــــــــــم عني أراه اليوم زاد تأخـُّــــــــــــــــــرا
أتت الرموز من النظامِ و حزبــــــــــه بالخزي تدخل سجنها متضـــــــــــررة
السجن قال فمرحباً أهلاً بمــــــــــــــن ببقائهم كنتُ الأحقَّ و أجـــــــــــــــدرا
هذا الذي بالزُّور كان مُفاخــــــــــــــرا متباهيا و مدبّرا و مبــــــــــــــــــــرِّرا
الزور من كبري الكبائر قالهـــــــــــــا خير الأنام موَجِّهاً و محــــــــــــــــذرا
لم يكفهم تزوير مجلس شعبنـــــــــــــا بل سلَّطوا الإعلامَ خصما فاجـــــــــرا
و الآخرُ المسكينُ قال بحســـــــــــــرةٍ كنتُ المُطيعَ و لم أكن أنا آمــــــــــــرا
اليومَ أعرفُ أنه لا طاعــــــــــــــــــــة للخلقِ إن أعصِ الإلهَ القــــــــــــــادرا
أو ذاك مَن ظَلمَ العبادَ بحبســــــــــــهم هضم البرئ حقوقه و تكبـــــــــــــــرا
قلْبُ النظام مع الغسيل خيوطُهــــــــــم في نسج كلِّ قضيةٍ متعثــــــــــــــــــرة
و تري الطوارئ حجة ممجوجــــــــة و الحظرَ و التلفيقَ سيفاً مُشهـــــــــرا
و لكلِّ بهتانٍ لديهم دائمــــــــــــــــــــــاً مكرٌ و كيدٌ أو لئيمُ منــــــــــــــــــاورة
*
فاليوم قد شربوا من الكأس الــــــــذي أسقوْه ظُلماً للبريءِ مُمَـــــــــــــــــرَّرا
لكن مُرَّ الكأسِ عند بريئِنـــــــــــــــــــا بالصبر و الإيمان صار مُسَكَّــــــــــرَا
أما الظلوم فويحه إن لم يتـــــــــــــــب و يردّ للناس الحقوق المهـــــــــــدرة
و تراه مِن كل العيون محاصَــــــــــرا و تراه يجلس نادما متحســـــــــــــــرا
ليت الذي ينوي التجبُّرَ قد وَعَـــــــــي مِن درسهم بعضَ العظاتِ الزاجــــرة
أو أنّه استمع النصيحةَ مـــــــــــــــرَّةً من ناصحٍ أو مُشفقٍ قد حـــــــــــــذَّرا