16/08/2010

نافذة مصر / إخوان الدقهلية :

أقامت جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية مساء أمس حفل إفطارها السنوي ، بنقابة الأطباء , وذلك بمشاركة القوى السياسية والحزبية بالمحافظة , وكان على رأس الحضور الحاج / طلعت الشناوى مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالدقهلية , وأد /  عبد الرحمن البر أستاذ الحديث بجامعة الازهرعضو مكتب الإرشاد , ود/ محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد , ونواب الكتلة البرلمانية للإخوان بالدقهلية .

وفي كلمته ذّكر د/ البر بالمرحوم الأستاذ / محمد هلال ، الذي سنَّ الإفطار السنوي بالدقهلية ، وقال إن ما حدث في انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة كشف عن أصالة هذه الدعوة المباركة بعدما تمسَّك الأستاذ مهدي عاكف "المرشد السابق" بعدم الترشح مرةً أخرى، في سابقةٍ لم تحدث من قبل في مجتمعنا, مستنكرًا ما خرج بعدها من دعاوى بأن هذا المكتب سيكون منغلقًا على نفسه وسيعود بالجماعة إلى الوراء، وهو ما كذبته الأيام السابقة.

 

وطالب د. البر الأوفياء بالتكاتف من أجل إنقاذ الوطن ، ولتحقيق منهج الإصلاح, مؤكداً أن الإخوان لا ينوبون عن الأمة، وليسوا بديلاً عنها، مشيراً إلى أنهم  فصيلٌ من هذه الأمة, يحملون همومها, ويضحُّون من أجلها ، وأنهم كانوا ولازالوا وسيبقون فداءً لهذا الوطن ، مستشهدًا بمقوله الإمام الشهيد حسن البنا: "لو أتيح للمواطنين أن يفتحوا قلوب الإخوان لوجدوا في صدورهم كل الحب لهم".

وأوضح أن الإخوان يرون أنفسهم أمام الله مسئولين عن إصلاح هذه الأمة والتضحية من أجل هذا الوطن, وأنهم غير مستعدين أبدًا للتنازل عن المشروع الإصلاحي لهذه الأمة، مهما قدموا من تضحيات ورجال, مشيرًا إلى أن الإخوان جماعة إصلاحية تحمل الإسلام كمشروع حياة.

مشدداً على أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى الدولة الدينية, وأنه ليس عند الإخوان ما يدَّعونه عليهم؛ أنهم سيحولون الدولة إلى دولة دينية، بل إن الدولة التي يعرفها الإخوان هي "دولة مدنية ذات مرجعية دينية".

وحول مسلسل "الجماعة" قال د. البر إن البعض يتصوَّرون أن إثارة الغبار بمقال أو مسلسل يمكن أن يهدم هذا البنيان الراسخ، لكن الحقيقة أن هؤلاء يعيشون في الوهم؛ لأن الإخوان ليسوا منعزلين عن المجتمع، وإنما هم منتشرون في كل أرجائه، ولا يخلو منهم مكان، ويعرفهم القاصي والداني.

وأكد أن التعويل على وعي الأمة والجماهير؛ بأن تميز الصادق من الكاذب، متمنيًا أن يكون الكذب الفجُّ سببًا في دفع الكثير من الناس للوقوف على حقيقة الإخوان الناصعة.

وقال طلعت الشناوي إن الجماعة دائمًا تسعى للإصلاح، وإنهم لن يتخلوا عن هذا الإصلاح أبدًا, مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أن ينفرد بهذا الإصلاح فصيلٌ واحدٌ، وإنما لا بد أن تتعاون جميع القوى.

واستشهد بمقولة الإمام البنا حين قال: "الإصلاح الذي يريده الإخوان إصلاحٌ كاملٌ، تتعاون عليه كل قوى الأمة جميعًا, وتتجه نحوه جميعًا, ولنتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".

 وطالب الشناوي بالتركيز على وعي الشعب وتحريك الإيجابية فيه, وذلك بتربية عميقة وإحياء طبيعته المتدينة, مشيرًا إلى أن تكوين الأمم وتربية الشعوب يحتاج من الأمة إلى قوة نفسية عظيمة وإرادة قوية لا يتطرَّق إليها ضعف, ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلوُّن ولا غدر, وتضحية عظيمة لا يحول دونها طمع ولا بخل.

 وشدَّد في ختام كلمته على أن السبيل الوحيد للخلاص من أزمات مصر المتعاقبة هو الكفاح السياسي, والنضال الدستوري, وتربية الأمة على الإيجابية؛ باعتباره المسار الوحيد لإحداث تغيير.