08/08/2010م
استنكر الدكتور محمد مرسي عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها حملة الاعتقالات والمداهمات التي تمَّت فجر اليوم بالإسكندرية، معتبرًا أنها تأتي في توقيت حسَّاس من عمر مصر، وهو ما يجعل مثل هذه التصرفات الظالمة دليلاً على إصرار النظام المصري على مخالفة الدستور والقانون والاستمرار في العدوان على كرامة المواطنين وعلى عدم قدرته التعامل بالمنطق والحوار والاعتماد على البطش الأمني لمواجهة معارضيه.
وقال: إن الرسالة التي يحاول النظام المصري إرسالها إلى كل معارضيه عن طريق اعتقال الأبرياء من الإخوان المسلمين لم تصل ولن تصل؛ لأنه يعتمد في إرسالها على وسائل متخلفة عفا عليها الزمن وتجاوزتها إرادة الشعب المصري في الإصلاح والتغيير، وما تجاوب مواطني الإسكندرية مع التوقيع على مطالب الإصلاح السبعة إلا أبلغ دليل على ذلك.
وأضاف أن النظام لم يضع في حساباته أية اعتبارات، سواء للمنطق والعقل أو لمواثيق حقوق الإنسان ومنظماته التي باتت تقاريرها تضع مصر في ذيل قائمة دول العالم في شتى المجالات، وخاصةً في مجال الحرية والديمقراطية.
وفي الوقت ذاته لم يرعَ النظام في اعتقالاته الأيام المباركة التي نعيش نسائمها، وكان الأولى أن يستغلَّ النظام هذه الأيام في إعادة النظر في المعتقلين السياسيين والمحكومين بأحكام عسكرية ظالمة في السجون، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر وإخوانه، إلا أن النظام أبى أن يستجيب لكل صوت عاقل، ورفع شعار البطش الأمني ضد كل من يتحرك للمشاركة في الإصلاح المنشود لهذا الوطن.
وقال إن مثل هذه التجاوزات في حق أبناء جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تزيدهم إلا إصرارًا على الاستمرار في العمل الجادِّ لإصلاح مصر وإنقاذها من الفساد والمفسدين.
وجدَّد التأكيد أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تستمر مسيرتها السلمية في المشاركة في الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات والانتخابات العامة؛ بهدف الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي حتى يتحقق ذلك كله بإذن الله؛ فإن غدًا لناظره قريب ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : إخوان أون لاين