07/07/2010
نافذة مصر / نواب إخوان / صحف
أكَّد النائب الدكتور إبراهيم الجعفري (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) أن محاولات النظام الحاكم لتشويه صورة الإخوان قبيل انتخابات الشعب القادمة في 2010 ستبوء بالفشل كما فشلت حملته الإعلامية الشرسة التي كانت تهاجم الإخوان والمعارضة في عام 2005م.
كانت بعض القنوات الفضائية بدأت عرض الإعلانات الخاصة بمسلسل «الجماعة» الذي يتناول قصة جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها على يد حسن البنا، وهو العمل المنتظر عرضه خلال شهر رمضان المقبل، ويتوقع أن يثير جدلاً كبيرًا لكونه أحد مؤلفات السيناريست وحيد حامد.
وتركز الإعلانات على ما صور ما سمي بالعرض العسكري الذي تم الزعم بأن طلاب الإخوان نفذوه في جامعة الأزهر عام ٢٠٠٦ والذي كان سببًا في أكبر قضية عسكرية للجماعة عندما ألقى القبض على أكثر من ٣٠٠ من قيادات وكوادر الجماعة، ثم تقديم ٨٠ منهم للمحاكمة العسكرية على رأسهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام والتي عرفت آنذاك «بميليشيات الأزهر».
ويقدم الإعلان صورًا مفصلة عن الطلاب الذين يلبسون الشارات السوداء، وتقابلهم مجموعة من الطلاب يحملون شعارات «لا للإرهاب». وتظهر الإعلانات عددًا من اللقاءات السرية التي كان يعقدها حسن البنا الذي يقوم بدوره الفنان عبد العزيز مخيون والمطاردات بين الأجهزة الأمنية وقيادات الإخوان.
وأوضح الجعفري أن مسلسل الجماعة الهدف من عرضه سياسي وليس اجتماعي أو تاريخي كما يقول منتجوه، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو معد لتشويه تاريخ الجماعة بترتيب شديد من جانب أجهزة بالدولة وبعض المناهضين للإسلام السياسي.
وأكد أن المشاهد المصري لديه ذكاء وسيعلم من خلال متابعاته مدي الاختلاق وادعاء مواقف وأحداث غير صحيحة بالجماعة وسينقلب علي المسلسل ويكون المسلسل بداية ردود أفعال إيجابية تتضامن مع الإخوان ضد تزييف التاريخ.
وأوضح النائب أهمية إبراز الحقائق المتعلقة بكافة المغالطات التي يمكن يبرزها المسلسل، مؤكدًا حق أسرة البنا في مقاضاة أسرة المسلسل خاصة والقانون يكفل لهم ذلك الأمر.
وتساءل النائب: لماذا عرضت سيناريوهات مسلسل أم كلثوم وفيلم حليم وغيرهما على أسرة الفنانين الراحلين ولم يعرض مسلسل الجماعة علي نجل الإمام الراحل حسن البنا؟.
وفي سياق أخر فقد أعلن مجموعة من الشباب حملة لمواجهة مسلسل «الجماعة» بدأت بإنتاجهم عدد من الأفلام التسجيلية القصيرة كخطوة أولى في تلك الحملة .
يتناول أحدها عرضاً سريعاً لأبرز رموز حركة الإخوان، منهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. يوسف القرضاوي، والداعية زغلول النجار، ورجل الأعمال الإخواني يوسف ندا، ومن غير المصريين مؤسس حركة «حماس» الراحل الشيخ أحمد ياسين، وخليفته عبدالعزيز الرنتيسي.
ويعرض الفيلم كلمات لبعض الشخصيات التي تحدثت عن الجماعة ومنهم الرئيس البوسني السابق علي عزت بيجوفيتش الذي قال في الفيلم «لولا الإخوان لضاعت البوسنة».