25/06/2010
نافذة مصر / اليوم السابع
صدر عن دار النشر للجامعات كتاب بعنوان الإخوان والمرأة.. الواقع وإشكاليات الخصوم للكاتب الصحفى عامر شماخ، والذى يعرض أراء الإخوان حول المرأة، والإشكاليات التى يثيرها خصومهم حول هذا الموضوع، موضحا فى مقدمته للكتاب أن خصوم الإخوان يرون أن الجماعة ظالمة للمرأة غافلة عن حقوقها، ويضعونها دائما خلف الرجل.
ويوضح أيضا "شماخ" فى مقدمة الكتاب أن الإخوان دائما يتهمون هؤلاء الخصوم بالطعن فى الإسلام وغمز الشريعة، مؤكدين أن الإسلام هو المقصود من هذا التشويش وليس الإخوان، ومن هنا فإن الكتاب يعرض وجهة نظر الطرفين حول قضايا المراة.
قسم "شماخ" الكتاب الى بابين، الأول بعنوان "الإسلام والمرأة"، وفيه تناول واقع المرأة قبل الإسلام، فتناول وضع المرأة المصرية القديمة فى الحضارات المختلفة مثل الفرعونية واليونانية والرومانية، وفى حضارة فارس وفى الحضارة الصينية والهندية وكذلك المراة عند اليهود وفى المسيحية وقبل مجىء الإسلام، وأخيرا المرأة فى الحضارة الغربية الحديثة.
وتناول الكاتب فى نفس الباب التصور الإسلامى للمرأة، مؤكداً أنها فى هذا الدين مثل الرجل تماما فى الحقوق، وتتمتع بالأهلية والشخصية المستقلة، وأنها بريئة من كونها المحرضة على عصيان آدم وبريئة من تهمة خروجه من الجنة، مؤكدا أن المرأة عاشت أزهى عصورها أيام النبى.
وتناول المؤلف الشبهات المثارة حول المرأة مثل قضية الحجاب وعمل المرأة، وأن الإسلام يبيح ضرب المرأة، كما تناول عدداً من القضايا الشائكة مثل الختان وتولى المرأة القضاء وممارسة الحقوق السياسية، وقضايا الطلاق وتعدد الزوجات وحديث ناقصات عقل ودين.
الباب الثانى تناول وضع المرأة داخل جماعة الإخوان المسلمين، حيث تناول فيه الكاتب مكانة المرأة فى جماعة الإخوان المسلمين، خاصة عند حسن البنا من خلال تناول كتاباته، موضحا فى الكتاب أن للمرأة دوراً لا يختلف كثيرا عن دور الرجل، ضاربا المثل بأسماء مجموعة من السيدات أثرت فى تاريخ الجماعة مثل زينب الغزالى ولبيبة أحمد ونعيمة خطاب وأمال العشماوى وفاطمة عبيد وأمينة على، كما تناول الكاتب فى هذا الباب أيضاً موقف الجماعة من قضايا المرأة المعاصرة مثل الكوته، والتعليم والعمل والحجاب والنقاب.
وكان "شماخ" قد أصدر منذ عامين كتابا سابقا بعنوان "الإخوان والأقباط" يعالج فيه رؤية الإخوان للأقباط والتي هي مثار جدل وتنازع منذ حصل الإخوان على 88 مقعدا في آخر انتخابات برلمانية في مصر عام 2005، وكان العنوان الفرعي للكتاب "من يطمئن من؟!" يريد أن يقول: أجاب الإخوان على تخوفات الأقباط وهواجسهم تجاه الجماعة ولها هي الأخرى هواجسها وتخوفاتها وتحتاج إلى من يطمئنها.