06/06/2010
نافذة مصر / الجزيرة نت ـ كتب / عمر الطيب :
تنشر نافذة مصر ملف مصور للقاء الذي جمع بين الدكتور محمد سعد الكتاتني - رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين - والدكتور محمد البرادعي - المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والذى جرى فى مقر الكتلة الإخشيد ، وأتفقا فيه على ضرورة مشاركة الشعب فى أي إصلاح قادم ، كما أكدا على التوافق التام على المطالب السبعة للإصلاح .
وكان الحزب الحاكم في مصر قد شن هجوما عنيفا على محمد البرادعي بعد زيارته لمقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين. معتبراً أن الزيارة مثلت "إهانة" للبرادعي. واعتبر جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم وهي اللجنة التي يرأسها جمال مبارك نجل الرئيس المصري، ( اشرفت على عملية تزوير انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى ـ بغباء سياسي ـ ) ، في تصريح للجزيرة نت أن زيارة البرادعي للإخوان "إهانة له وإنهاء لدوره كلاعب سياسي في الحياة المصرية". وقال إن البرادعي لم يقابل المرشد العام للجماعة، بل تعامل مع من هو أقل مرتبة، مع أنه هو (البرادعي) يُعد الرأس الأول في الجمعية الوطنية للتغيير. واستغرب عودة أن يحدث تقارب بين البرادعي والإخوان، وقال إن أيديولوجية الجماعة سواء في مستوياتها القيادية أو حتى قاعدتها الشعبية "تتعارض تماما مع فكرة الدولة المدنية التي يدعو لها البرادعي" وأضاف "لعل السؤال المطروح (على البرادعي) الآن هو هل وضع الرجل نفسه رهينة في يد جماعة الإخوان". واستبعد العضو القيادي بالحزب الحاكم ما تردد عن إمكانية لعب البرادعي دور الوساطة بين الإخوان والغرب، وقال "الإخوان ليست لديهم مشكلة مع الغرب فهم ليسوا على القوائم الإرهابية لأي دولة، كما أنهم لا يحتاجون وسيطا لأنهم يديرون حوارا مع الغرب . ورفض عبد الرحمن يوسف دعاوى الوطني ، واتهم الحزب الحاكم بمحاولة تشويه صورة البرادعي. وخلال زيارته لمقر كتلة نواب الجماعة يوم أمس، أكد البرادعي مجددا دعمه لحق الإخوان في تشكيل حزب سياسي، كما اعتبرهم -رغم اختلافه معهم في بعض الرؤى- المعارضة السياسية الأكبر في مصر، مبديا استعداده للقاء المرشد العام للجماعة أد/ محمد بديع. وأكد البرادعي بعد اللقاء أن الإخوان متمسكون بدولة مدنية ، ذات مرجعية إسلامية ، وهو مايدحض دعاوى جهاد عوده منظر الحزب الحاكم الذي يفتقد الشعبية والقانونية بعد تورطه فى عمليات تزوير .