21/02/2010م

بقلوب ملؤها الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره نحتسب الداعية المربي الشيخ خليل الصيفي الذي فاضت روحه إلى بارئها صباح (يوم السبت في 20/2/2010 الموافق له 5 ربيع الأول 1431هـ). في مدينة صيدا, المدينة التي منحها زهرة عمره وريعان شبابه. لقد ترجّل الفارس الذي حمل لواء الدعوة إلى الله بعد مسيرة نصف قرن يبلّغ الناس الدعوة بأسلوب سهل بسيط دون تكلّف ولا تعقيد يصل الناس بربهم يعرّفهم أحكام دينهم يتحسس هموم الناس ويبلسم جراحاتهم بالكلمة الطيبة والاسلوب الحسن والموعظة الرقيقة.

عرفته ساحات الدعوة إلى الله في لبنان والمهاجر عرفته المنابر والمدارس والأسواق ولطالما سمعناه يردد شعاره المحبب (الموت في سبيل الله أسمى أمانينا) والذي حرص طوال مسيرته الدعوية على أن تتجلى وحدة المسلمين والتي اعتبرها عنصر القوة في مواجهة الأعداء، وحمل القضية الفلسطينية في قلبه ووجدانه حيث حلّ وارتحل وكان داعية مجاهداً مقاوماً في خطابه كله يدعو إلى مواجهة الاحتلال بكل وجوهه في العراق وفلسطين وأفغانستان وكل بلاد المسلمين.

وكثيراً ما كان يردد (إن العيش في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله) لذا كانت حياته كلها لله قلباً وقالباً بدعوته وسلوكه وعلمه وعمله.

إننا نحتسب هذا الداعية عند الله سائلين المولى عز وجل أن يتقبل عمله وجهاده وأن يجمعنا به تحت لواء إمام الدعاة وسيد المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

وأسرة تحرير موقع نافذة مصر تتقدم بخالص العزاء للجماعة الإسلامية بلبنان (الاخوان المسلمون) ولجموع الاخوان داعين الله عز وجل ان يسكنة فسيح جناته

 

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : موقع الجماعة الاسلامية في لبنان