26/12/2009
نافذة مصر ـ كتبت / إسراء عبد الله :
نفى م / سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد ، وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ما ردده مقدمي حلقة أمس الأول الخميس فى برنامج 48 ساعه على قناة المحور ، من أن رفض مناظرة عبد الرحيم علي يعود إلى أن علي باحث مدقق فى شئون الجماعة ، وأنه يعرف كل خباياها ، معتبراًُ ذلك عارٍ تماماً من الصحة .
وأكد الحسيني أنه شاهد 7 دقائق فقط من الحلقة السابقة للبرنامج قبل أن يُجري مداخلته ، لكنه بعد مشاهدة كامل الحلقة هاله الحجم الهائل من الأكاذيب والتربص والتجني على الجماعة .
مضيفاً " لذا رأينا الآتي:
أولاً : أن هذين الضيفين اللذين طالما تحاورنا معهما على الملأ ما زالا مُصّرين على التجني علينا والتربص بنا ، و كيّل السباب والشتائم لنا ، فتأكدنا أنه لا جدوى من الخوض معهما ، وعليه اتصلنا بإدارة القناة ، والمخرج الاستاذ بشير حسن ، ووضحنا له كامل الصورة ، وطلبنا منه أن نحضر الحلقة بأحد شكلين : إما أن نُعطى الفرصة منفردين كما فعلوا مع الضيفين الآخرين نزولاً على مبدأ العدالة والمساواة حيث أنهم أخذوا فرصتهم منفردين .
أو إذا كان لابد من المناظرة فرجونا ترشيح شخص أو أكثر ـ غير المذكورين ـ ليناظرونا .
وظلت المفاوضات تجري بيننا حتى مساء الأربعاء بدون التوصل إلى إتفاق ، ومن ثمَ طلبت من د / جمال نصار أن يلغي الحلقة وأرسلنا فاكساً بذلك ، إلا انهم ظلوا يعلنون عن المناظرة ويقولون : انتظروا المناظرة الكبرى رغم أننا قد اعتذرنا لهم مسبقا ، كما أنهم قرأوا مضمون الفاكس في الحلقة.
وأكد الحسيني أن ما جرى في الحلقة بعد ذلك من ردح وسباب هو عينة أو شريحة لما كان يمكن أن يحدث ، وهو ماينأى الإخوان عنه ، لأنه لايتوافق وقيمهم ومبادئهم واخلاقهم ، وثوابتهم فى عدم تجريح الهيئات أو الأشخاص .
وأشار الحسيني إلى أن عبد الرحيم على ظل لمدة 6 أشهركاملة يصب إفتراءاته على الإخوان المعتقلين فى قضية التنظيم الدولي المزعومة ـ فى عددٍ من الصحف ـ وذلك رغم أن القضاء المصري أصدر 5 أحكامٍ بالإفراج عنهم ، كما أنه لم يشر إلى تصفير القضية ، والإفراج عن كامل المجموعة ، بما يتوافق والتشريعات الإعلامية والإخلاقية ، بما يعني أن بضاعته فاسدة وراكدة وأنه كاذب.
مؤكداً أن الإخوان يرحبون بالتحاور مع الإعلاميين والباحثين الموضوعيين ، رغم الإختلاف معهم ، وتربطهم علاقة جيدة بمعظم الصحفيين تقوم على الود والإحترام ، وأن الجماعة ترحب بالنقد الموضوعي البنّاء ، وتعتبره أداة من أدوات تقويم وتصويب حركتها ، مشيراً إلى أن مجال الردح الفضائي ليس لدى الإخوان بضاعة فيه ، وليس لديهم من يمكن أن يصل لمثل هذا المستو ى المتدني من الحوار.
وكانت الأهرام قد أفردت مساحة ضخمة فى عدد اليوم ـ السبت ـ للتهجم على الجماعة ، والزعم برفضها للحوار ، عارضة بعض أكاذيب عبد الرحيم علي واستفزازاته.
وتسبب عبد الرحيم على (الشيوعي) فى إعتقال الداعية السوري / عبد الرحمن كوكي بعد ساعات من إنتهاء حلقة من برنامج الإتجاه المعاكس شاركا فيها سوياً ، بعد أن زج عبد الرحيم باسم زوجة الرئيس السوري فى قضية الحلقة وكانت عن النقاب.
واعتقل كوكي لدى نزوله من الطائرة ، كما اعتقلت زوجنه بعدها بأيام وظل مصيرهما مجهولاً حتى الآن .
ويُعرف علي فى الوسط الصحفي بعميل أمن الدولة ، وتُصب عنده العديد من التلفيقات والأكاذيب ، كما أنه كان من المنابر التي هاجمت حركة حماس هجوماً ضارياً أثناء العدوان الصهيوني علي غزه مطلع العام الحالي .
ولم يعرف عبد الرحيم علي يوماً كصحفي نابه أو باحث مدقق ، ولا يمتلك أي دراسات منهجية ، أو أطروحات علمية ، لكنه ضيف دائم على الفضائيات بأكاذيبه وسبابه الفاحش .
واقتصر عرس إبنته فى الفترة الماضية على قيادات أمنية ، بينما خلا العرس من النخب الصحفية .