10/09/2009
الإسكندرية/ محمد صلاح :
إتفقت القوى الوطنية والسياسية على ضرورة إعادة بناء وتقوية التحالفات الوطنية فى مواجهة النظام مرة أخرى ونبذ أى خلاف أو شقاق وتفويت الفرصة على النظام فى محاولة الإيقاع بين القوى والأحزاب والحركات السياسية .
جاء ذلك خلال حفل الإفطار السنوى الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين فى أمس بحضور ممثلى القوى السياسية والأحزاب والحركات والنقابات المهنية فى مقر كتلة نواب الإخوان المسلمين بالإسكندرية بعدما أصدر الأمن تعليماته إلى الفنادق والقاعات والمطاعم بعدم إستضافة حفل إفطار الإخوان السنوى وتهديدهم بإغلاق المنشأة فى حال استضافة الإفطار .
ووجه الإخوان المسلمون دعوتهم إلى القوى السياسية بإعادة بناء وجمع شمل تحالف القوى الوطنية من أجل الإصلاح (تقوا) والذى تأسس فى الإسكندرية وكان له نجاحات وفاعليالت مشتركة لسنوات إلى أن تم إضعافة ووقف عن تأدية عمله وإجتماعاته خصوصا بعد إعتقال المهندس مدحت الحداد مؤسس التحالف ورئيسه .
وفى كلمته طالب حسين إبراهيم – مسئول المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية – القوى السياسية والنخبة المصرية أن تأخذ مكانها الطبيعى فى مواجهة قانون الطوارئ خصوصا فى ظل نشأة أجيال طويلة لم ترى ولم تتعامل سوى بقانون الطوارئ مما جعل حال الشباب فى مصر يتحرك بمزيد من الخوف من رجال الشرطة وهذا ما ساعد على إنتشار جرائم التعذيب .
لم تغب المرأة عن الإفطار حيث أشارت المهندسة نيفين عبد الستار – إحدى رموز النسائية للإخوان المسلمين – إلى أن المرأة لها دور محورى وأساسى فى عملية الإصلاح بداية من إصلاح وتربية الفرد والأبناء فى بيتها وإبراز جيل حريص على وطنه مهتم بشئون أمته العربية والإسلامية ويناضل فى الدفاع عن قضايا الأمة بالإضافة إلى دور المرأة الهام فى إصلاح المجتمع الذى يحيط بها والذى لا يمكن أن يأتى إلا بعد تربية الفرد المسلم وتكوين الأسرة المسلمة بالإضافة إلى دور ثالث للمرأة من خلال مشاركتها فى الحياة العامة السياسية والنيابية والتشريعة والعمل ضمن منظومة العمل العام المجتمعى .
وطالبت حركتى مهندسون ضد الحراسة ومعلمون بلا نقابة بضرورة فتح الترشيح لإنتخابات النقابة الموقوفة والمتأخرة فيما أعلنت حركة مهندسون ضد الحراسة إعتزامها تحريك دعوى قضائية ضد رئيس محكمة جنوب القاهرة لإمتناعه عن إجراء الإنتخابات وتنفيذ حكم القانون مما يعرضه للحبس والعزل من الوظيفة طبقا لأحكام القانون والدستور كما طالبت حركة معلمون بلا نقابة تبنى مطالب الحركة فى إصلاح التعليم وإعتبار التعليم قضية أمن قومى.
واستنكرت القوى الوطنية موقف مصر من حصار شعب غزة والاهتمام بمحاربة الإخوان ,إحالتهم إلى المحاكمات العسكرية وتبنى مشروعات الكيان الصهيونى وتصدير الغاز المصرى له بأقل من سعر تكلفته فى الوقت الذى يوجه فيه الكيان الصهيونى أعنف صفعة للنظام المصرى من خلال محاولاته لتقليل حصة مصر من مياه النيل وتمويل سد للتحكم فى نسبة المياه المصرية .